امرأة تستخدم “البول” لعلاج مشاكل العين .. ماذا حدث لها وما رأي الطب؟! (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – يمكن القول إنّ وسائل التواصل الاجتماعي تحتوي “كنزًا دفينًا” من النصائح والحيل لجوانب مختلفة من جوانب الحياة. وفي حين أن بعضها مدعوم بالأدلة والتجربة، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يكون مضللاً أو حتى ضارًا.
وقد يكون من الصعب تحديد النصيحة التي يجب الوثوق بها، حيث يمكن أن يكون الخط الفاصل بين النصائح المفيدة والمعلومات الخاطئة الخطيرة غير واضح.
في الآونة الأخيرة، أحدثت إحدى مستخدمي TikTok المعروفة باسم “سوما فرالي”، والتي تصف نفسها بأنها “مستشارة ميتافيزيقية مساعدة”، ضجة من خلال “نصيحتها الصحية غير التقليدية: استخدام البول كقطرات للعين”.
“قطرات البول لعلاج مشاكل العين”
قدمت “فرالي” ادعاءً، مؤكدة أن استخدام “البول كقطرات للعين أدى إلى شفاء قصر النظر وضعف البصر”.
وزعمت أنها دأبت على استخدام “قطرات البول يومياً حتى تحسن بصرها بشكل ملحوظ”.
تعتمد ادعاءتها فيما يتعلق باستخدام البول للعلاج، على ممارسة في الطب البديل اشتهر بها الطبيب الطبيعي البريطاني “جون دبليو أرمسترونغ” في أوائل القرن العشرين.
يدافع أنصار العلاج بالبول عن استخدامه في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية والتجميلية، مثل تدليك الجلد، وعلاج اللثة وحتى الاستهلاك. ومع ذلك، ترفع “فرال” الفكرة إلى مستويات جديدة.
إن تأكيدها متجذر في “علاج البول”، وهو ممارسة الطب البديل التي شاعها المعالج الطبيعي البريطاني جون دبليو أرمسترونج في أوائل القرن العشرين. يدعو أنصار علاج البول إلى استخدامه في مجموعة متنوعة من التطبيقات الطبية والتجميلية، مثل تدليك الجلد وعلاج اللثة وحتى الاستهلاك. ومع ذلك، فإن دوافع فرالي ترفع الفكرة إلى مستويات جديدة.
تصف “فرالي” المزايا المزعومة لـ “قطرات البول” على الأدوية التقليدية في مقطع فيديو TikTok تمت مشاركته على نطاق واسع.
وتتحدث عن تجربتها الشخصية وتقول إن “الاستجماتيزم” وقصر النظر الذي تعاني منه “اختفيا” بعد أن قامت بحقن البول في عينيها بشكل منتظم.
ترفض “فرالي” الأدوية التقليدية باعتبارها مواد كيميائية خطرة وتشجّع البول كعلاج طبيعي.
ولتحقيق أقصى فائدة، أوصت باتباع روتين قطرة البول في الصباح والمساء.
على الرغم من الاهتمام المتزايد بالعلاج بالبول، لا يوجد دليل علمي أو بحث يدعم أي ادعاءات مفيدة باستخدام البول البشري لتحسين البصر.
الاستخدام التاريخي للبول في الطب
وسلطت دراسة نشرت في مجلة Pan African Medical Journal الضوء على الاستخدام التاريخي للبول في الطب، والذي يعود تاريخه إلى الحضارات القديمة مثل مصر واليونان وروما.
وأشارت الدراسة إلى أنه في المناطق المحرومة اقتصاديا، حيث يكون الوصول إلى الرعاية الصحية الحديثة محدودا، يشهد علاج البول عودة إلى الظهور.
ومع ذلك، فقد ارتبط هذا الظهور الجديد بارتفاع حالات العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية.
كما حذر المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا من استخدام العلاج بالبول. مشيرًا إلى أن الكميات الصغيرة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في البول ليست كافية لتقديم أي فوائد صحية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد مخاطر مماثلة من قبل المركز الطبي.
أعربت الدكتورة أوليفيا كيلين، المحاضرة السريرية المتخصصة في طب العيون والعلوم البصرية بجامعة ميشيغان، عن قلقها بشأن استخدام المرضى للبول كغسول للعين.
وذكرت أن الحالات التي أصيب فيها الأفراد بعدوى حادة، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسيا مثل السيلان أو الكلاميديا، بعد وضع البول على أعينهم.