ما سر دخول طائرة عسكرية إسرائيلية الأراضي المصرية 100 مرة منذ 7 أكتوبر!
وطن – كشف تحقيق مدعوم بصور بالأقمار الاصطناعية، عن أن طائرة عسكرية إسرائيلية دخلت الأراضي المصرية نحو 100 مرة، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي وذلك حتى 23 فبراير.
وقالت التحقيق الذي أجراه موقع “عربي بوست”، إن هذه الطائرة دخلت في إحدى تحليقاتها إلى عمق 172 كيلومتراً داخل مصر من جهة الحدود مع غزة، قبل أن تعود وتنفذ مهمتها فوق القطاع.
وتبين أن الطائرة الإسرائيلية هي من طراز BOEING 707-300، وهي من بين الطائرات العسكرية التي يشغلها جيش الاحتلال.
وتحمل الطائرة رمزاً تعريفياً خاصاً بها هو: HEX:738A01″، ويظهر تتبع رحلاتها في موقع “adsbexchange” أنها تقوم بالتحليق لساعات فوق قطاع غزة ومياهه، ثم تدخل مصر قبل أن تعود إلى الأراضي المحتلة.
وهذا النوع من الطائرات يمكنه القيام بمهام عدة. وبحسب شركة “All Clear” الأمريكية، التي تقدم خدمات الصيانة والتشغيل للطائرات العسكرية، فإن طائرات بوينغ 707 تستخدم من قبل الجيوش في مهمات الاستطلاع، والتزود بالوقود.
يشار إلى أنه في 2013، استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة BOEING 707-300 لتجربة نظام دفاعي صاروخي، بحسب ما أشار إليه موقع flightglobal.
من خلال تتبع رحلات تحليق هذه الطائرة الإسرائيلية، فإنها نشطت بشكل مكثف منذ يوم 7 أكتوبر. في الأيام الأولى من الحرب كانت الطائرة تحلق فوق غزة لأغراض الاستطلاع قبل أن يمتد تحليقها فيما بعد إلى داخل الأراضي المصرية.
بداية التحليق فوق المياه المصرية
ومنذ يوم 10 أكتوبر، بدأت هذه الطائرة العسكرية الإسرائيلية تحلق فوق مياه مصر عند شاطئ رفح، أما دخولها أول مرة لسماء اليابسة المصرية، فكان يوم 26 أكتوبر.
https://twitter.com/arabic_post/status/1761161702928773192?s=20
وحلقت الطائرة فوق المياه واليابسة المصرية معاً 38 مرة، منذ أكتوبر، وحتى 23 فبراير، فيما حلّقت فوق المياه الإقليمية المصرية فقط 60 مرة، ليصل مجموع تحليقها فوق مياه ويابسة مصر إلى 98 تحليقاً منذ بدء الحرب على غزة.
وأظهر رصد الفترة الزمنية لنشاط الطائرة منذ يوم 7 أبريل حتى 7 أكتوبر، أنها طوال هذه الفترة لم تحلق داخل الأراضي المصرية، وكانت قد اقتربت من الحدود المصرية في تحليق لها تم في شهر سبتمبر.
وفي أحدث تحليق للطائرة العسكرية الإسرائيلية فوق مصر، رصد التحليل، الطائرة يوم الجمعة 23 فبراير، فوق مياه شاطئ رفح، وفوق يابسة المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة.
كما حلقت الطائرة يوم 22 فبراير، فوق المنطقة الأمنية التي بدأت مصر بتشييدها منذ يوم 9 فبراير، والتي تبعد نحو 4 كيلومترات عن حدود قطاع غزة.
وفي بعض المرات دخلت الطائرة العسكرية الإسرائيلية إلى عمق واسع داخل الأراضي المصرية، وفي يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وصلت الطائرة العسكرية الإسرائيلية إلى عمق 172 كيلومتراً داخل مصر، وحلقت عند الحد الفاصل بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، ثم عادت أدراجها نحو قطاع غزة.
ورصد التحليل، وصول الطائرة العسكرية الإسرائيلية يوم 8 يناير، إلى عمق 135 كيلومتراً داخل أراضي مصر، وحلقت بالقرب من قاعدة “بئر جفجفة” جنوب العريش، وذلك بعد تحليق مكثف أجرته الطائرة فوق سماء قطاع غزة.
وفي يوم 13 يناير، حلّقت الطائرة العسكرية أيضاً فوق اليابسة المصرية بعمق نحو 71 كيلومتراً، وأظهر تتبع الطائرة أنها طارت فوق مطار العريش الدولي مرتين، ذهاباً وإياباً.
تحليقات لافتة داخل مصر
من التحليقات اللافتة أيضاً للطائرة داخل مصر، وصولها يوم 3 فبراير إلى القرب من مدينة نخل جنوب سيناء، والنقطة التي وصلتها الطائرة تبعد عن حدود الاحتلال الإسرائيلي 70 كيلومتراً، فيما تبعد عن الشاطئ عند العريش نحو 130 كيلومتراً.
وظهر تحليل بيانات تحليق الطائرة العسكرية الإسرائيلية فوق مصر، أنها سجلت في شهر يناير أعلى معدل في دخولها إلى الأراضي المصرية، وذلك بالتزامن مع اشتداد القتال في منطقة خانيونس التي كانت الطائرة تحلق فوقها بكثافة خلال هذه الفترة.
ورصد التحليل دخول طائرة مجهولة إلى الأراضي المصرية صباح الجمعة 23 فبراير، تحمل الرمز “DE6003”.
وحلقت الطائرة بشكل مكثف فوق قطاع غزة، لا سيما فوق سماء مدينة خانيونس، قبل أن تتجه نحو الأراضي المصرية وتحلق فوق مطار العريش.
ومن خلال رصد الطائرة في مواقع تتبع الطائرات، فإن هذه الطائرة المجهولة أخفت معلوماتها، قبل أن تختفي وتتوقف عملية تتبعها.
ووفق التحقيق، لا يوجد أي توضيح مصري أو إسرائيلي حول السماح لهذه الطائرة العسكرية الإسرائيلية بالدخول إلى الأراضي المصرية والسماح بوصولها إلى عمق أكثر من 170 كيلومتراً داخل مصر.
أليس من حق الزوج مضاجعة ومعاشرة زوجته في الوقت الذي يريد…وهو حال مصر امام القحل والزوج الصهيوني…