“فلسطين حرة” آخر ما نطق به آرون بوشنيل .. من هو الجندي الأمريكي الذي دعم غزة بحياته؟

وطن – ظهرت تساؤلات كثيرة عن الجندي الأمريكي بالقوات الجوية “آرون بوشنيل” بعد إضرامه النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على وحشية الاحتلال الإسرائيلي وحربه الهمجية على قطاع غزة.

وقبل الإقدام على عمليته بقليل قال “آرون بوشنيل” البالغ من العمر 25 عاماً وكان يرتدي الزي العسكري في تسجيل مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت: “لن أكون متواطئا بعد الآن في الإبادة الجماعية”.

وسكب بوشنيل على نفسه سائلا شفافا وأضرم النار في جسده وهو يصرخ “فلسطين حرة” مرارا وتكرارا. فيما أكد متحدث باسم القوات الجوية الأمريكية أن الواقعة تتعلق بطيار في الخدمة الفعلية.

الجندي الأمريكي بالقوات الجوية آرون بوشنيل
الجندي الأمريكي بالقوات الجوية آرون بوشنيل

ولطالما كانت السفارة الإسرائيلية هدفا للاحتجاجات المستمرة ضد الحرب على غزة، التي أدت إلى اندلاع مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين بالولايات المتحدة وأنحاء كثيرة من العالم.

ويظهر في المشاهد أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول للجندي الأمريكي “هل يمكنني مساعدتك؟” و”استلق على الأرض”، فيما يقول الشرطي الآخر “نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا”.

الضابط آرون بوشناو يحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا على الحرب على غزة
الضابط آرون بوشناو أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجا على الحرب على غزة

من هو الجندي آرون بوشنيل؟

وفق ما ترجمته (وطن) عن مصادر إعلامية منها صحيفة “يني عقد” التركية فإن الجندي الأمريكي آرون بوشنيل يحمل بكالويوس في هندسة البرمجيات من جامعة “ويسترن جوفرنرز” بولاية يوتا الأمريكية وقد درس علوم الحاسوب وحمل شهادة CompTIA Security+ للأمن السيبراني في سبتمبر/ أيلول 2020 من جامعة ميريلاند.

ووفق الحساب الشخصي لبوشنيل على موقع “LinkedIn” فقد شارك لمدة 7 أشهر في تلقي تدريب أساسي وفني لدى القوات الجوية الأمريكية.

ضابط أمريكي يحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية
لحظة حرق الجندي نفسه أمام السفارة الإسرائيلية

كما شارك في مراقبة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لمدة عامين وعمل مهندس “ديف أوبس” في البرمجيات ضمن القوات الجوية الأمريكية.

وعمل الجندي الأمريكي الراحل أيضا أخصائيا في تكنولوجيا المعلومات وتطوير الشبكات في شركة Paraclete Press. وفق ما نقلته الأناضول.

وحسبما تم رصده على حسابه ضمن فيسبوك، فإن الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن دعما لغزة، يتابع صفحة مجتمع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” التي تأسست في جامعة ولاية كينت.

القصة الكاملة لعملية آرون بوشنيل أمام سفارة الاحتلال

ويوم الأحد الساعة الواحدة من بعد الظهر، سار جندي في سلاح الجو الأميركي، يدعى آرون بوشنل، لمدة 30 ثانية نحو سفارة الاحتلال في واشنطن.

وخلال سيره كان ممسكاً بقارورة تحوي سائلاً ما، وسجل فيديو لنفسه قائلاً: “أنا عنصر في سلاح الجو الأميركي. ولن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية”.

وأضاف: “سأنخرط في فعل متطرف للتظاهر، ولكن مقارنة بما يمر به الناس في فلسطين على يد المستعمر فهو ليس عملاً متطرفاً على الإطلاق”.

وأردف آرون بوشنيل: “هذا ما قررت طبقتنا الحاكمة أنه طبيعي”.

وعندما وصل الجندي الأمريكي أمام بوابة السفارة الإسرائيلية، وضع الكاميرا مقابله على الأرض وارتدى قبعته لتصبح بذلته العسكرية الأمريكية مكتملة.

وبعدها سكب الرجل ما يوجد في القارورة على نفسه، ليتضح أنه نوع من المواد المشتعلة وأضرم النار بجسده وصرخ: “فلسطين حرة”.

واستمر صراخ آرون بوشنيل لأجل فلسطين نحو دقيقة وهو يذوب واقفاً على قدميه، قبل أن يهوي أرضاً ويُطفئ نيرانه أفراد من الخدمة السرية.

ونُقل الجندي الأمريكي آرون إلى المستشفى بواسطة رجال الإطفاء في حالة خطيرة ومهددة للحياة، ليفارق الحياة في وقت لاحق، متأثراً بجراحه.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث