وطن – أفادت وسائل إعلام ألمانية أن مشاجرة جماعية دموية وقعت بين أفراد عائلتين من العشائر العربية في برلين بألمانيا، وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص في مدينة “كروزبرج”، مساء السبت، الماضي.
وبحسب موقع “tagesschau” الألماني كان الخلاف بين عائلتين من العشائر العربية في برلين. وفي النهاية اضطرت الشرطة إلى حماية مدخل المستشفى الذي أُسعف إليه المصابون بعد الحادث الدموي.
ويطلق اسم العشائر على مهاجرين من أصول شرق أوسطية وخاصة من تركيا وسوريا ولبنان.
مستشفى كريستوف لانج
وبحسب المصدر فإن مجموعة من 10 إلى 15 شخصاً، احتجزوا سيارة تحمل عدة أشخاص وقاموا بتحطيم نوافذ السيارة حوالي الساعة 8:30 مساءً يوم السبت، كما أعلنت شرطة برلين. ثم كان هناك جدال بين المجموعتين.
ولم يؤكد متحدث باسم الشرطة في البداية التقارير الإعلامية حول وجود صلة بالوسط العشائري. وأفيد بعد ظهر، الأحد، أن التحقيق مع المشتبه بهم وخلفية المشاجرة لا يزال مستمرا.
وبحسب ما ورد أصيب شاب يبلغ من العمر 19 عاماً بعيار ناري في ساقه، وأصيب رجل آخر بنفس عمره في رأسه. كما أصيب ثالث يبلغ من العمر 43 عاماً بعدة طعنات في الجزء العلوي من جسده.
وتم نقل الثلاثة في البداية إلى المستشفى “الحضري” لتلقي الرعاية الأولية، كما أكد المتحدث باسم المستشفى كريستوف لانج، يوم الأحد.
وبحسب الشرطة، فقد خرج الشاب البالغ من العمر 19 عامًا من المستشفى مصاباً بجروح في الرأس دون علم الكادر الطبي، بينما تم نقل المصابين الآخرين إلى مستشفيات أخرى.
-
اقرأ أيضا:
الأردن.. نزاع عشائري يحول الكرك لساحة حرب ويجعل ليلها نهاراً من شدة الرصاص (شاهد)
أمام غرفة الطوارئ
وفي هذه الأثناء، تجمع حشد من الناس أمام غرفة الطوارئ. وقال لانغ إن الشرطة “جاءت بسرعة كبيرة” وطوقت المنطقة.
وقامت الشرطة المسلحة بحراسة مدخل غرفة الطوارئ بالمستشفى بالبنادق الرشاشة. وقال لانغ لوكالة الأنباء الألمانية: “بقيت الشرطة في المستشفى الحضري لتأمين الوضع وإبقاء الأمور تحت السيطرة”. ولم تتمكن أي سيارة إسعاف من الوصول إلى غرفة الطوارئ خلال تلك الفترة.
ووفق تقارير إعلامية فإن الشجار كان بمثابة نزاع عشائري في برلين، وأكد متحدث باسم الشرطة أن الخلاف وقع بين عائلتين من العشائر العربية في ألمانيا.
ويقال إن مكتب الشرطة الجنائية بالولاية (LKA) راقب اجتماعات العشائر الفردية حتى صباح الأحد، حتى يتمكن من الرد بسرعة على المزيد من المعارك المحتملة بين العائلات.
ووفقاً لتقرير سابق لـ”DW عربية” فهناك أسماء معروفة في كل ألمانيا مثل: أبو شاكر، رمو، ميري، الزين، وعميرات، وغيرها ينتمون لعائلات كبيرة (عشائر) معروفة.
لكن وحسب التقرير الاتحادي عن “الجريمة المنظمة” في ألمانيا، فإن 7.8% فقط من الجريمة المنظمة التي تمت ملاحقتها والتحقيق فيها خلال عام 2019، قد تم ارتكابها من قبل هذه العائلات.
وعن أصول هذه العائلات الكبيرة (العشائر) التي تمارس الجريمة المنظمة، فإن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة تشير إلى من يسمون بـ”المحلمية الكورد” يتحدرون من جنوب شرق تركيا ولبنان، وهناك مجموعات أخرى ذات أصول عربية وتركية ومن دول غرب البلقان والدول المغربية.