وفدا حماس وإسرائيل في القاهرة وشكري في قطر.. جديد ملف التفاوض على صفقة غزة
شارك الموضوع:
وطن – كشفت مصادر لقناة الجزيرة، أن وفدين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل سيصلان العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق.
جاء ذلك في وقت نقلت فيه وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين مصريين القول إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة غدا الأحد.
وأضاف المصدران أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة، على أن تتم عودة سكان هذه المناطق إليها.
بالتوازي مع ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري آخر التطورات في غزة.
وأضافت الخارجية القطرية أن الطرفين بحثا الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل وزير الخارجية المصري #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/rntsmhnqGO
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 2, 2024
فيما قالت الخارجية المصرية، إن الوزيرين أكدا حتمية وقف إطلاق النار في القطاع، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى في أقرب وقت، فضلاً عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يومياً، وأهمية تمكين وكالة الأونروا من الاستمرار في تقديم مهامها التي لا غنى عنها وفقاً لتكليفها الأممي، كما أكدا على الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
ضغوط أمريكية
وكان قيادي بارز في حركة حماس، قد كشف أن المقاومة تحارب على أكثر من جبهة، وأن المعركة على صعيد جبهة المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لا تقل ضراوة عن تلك التي في الميدان في قطاع غزة.
وقال خلال حديثه لموقع “العربي الجديد”، دون الكشف عن هويته، إن هناك حالة من التواطؤ بين ممثل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال خلال عملية التفاوض.
وأشار إلى أن تفاصيل ما جرى منذ لقاء باريس 2 الذي عُقد في 23 فبراير/ شباط الماضي، يحمل بين طياته ما يمكن وصفه بالمؤامرة بين حكومة الاحتلال وإدارة جو بايدن.
وشدد القيادي نفسه على أن “مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز أبلغ أحد أطراف الوساطة بأن على حماس أن تتخلى تماماً عن أي مطالب من شأنها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من رموز المقاومة والأسرى من أصحاب المحكوميات المرتفعة، وأن سقف حماس والفصائل لا بد ألا يتجاوز مكاسب متعلقة بالمساعدات الإنسانية فقط.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتفاوض بلسان الاحتلال، وهي لا تريد أن تظهر المقاومة كمنتصر من خلال تنفيذ مطالبها لإتمام صفقة تبادل الأسرى، خصوصاً بعد فشل قادة الاحتلال في تحقيق أي مكاسب فعلية باستثناء الاستقواء على المدنيين بتواطؤ أميركي واضح.