سخرية من إعلان الحكومة العراقية استعدادها للتوسط بين روسيا وأوكرانيا

وطن – في الوقت الذي يعاني فيه العراق من أزمات سياسية واقتصادية لا حصر لها داخلياً وخارجياً، أعلن وزير خارجيته استعداد بلاده للوساطة بين روسيا وأوكرانيا في الحرب الدائرة بينهما منذ شباط/فبراير 2022، مما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، السبت الماضي، أن بلاده مستعدة للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، إذا كان هناك طلب من موسكو وكييف للتوسط.

وقال “حسين” في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك“: “إذا توجه إلينا الطرفان (روسيا وأوكرانيا) بطلب الوساطة فسنتخذ خطوات في هذا الاتجاه”.

وشارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين في “منتدى أنطاليا” الدبلوماسي الثالث تحت شعار ( إبراز الدبلوماسية في منع الأزمات) المنعقد في مدينة أنطاليا التركية.

وأشار الوزير العراقي، إلى أنه كان ضمن فريق الاتصال، الذي شكلته جامعة الدول العربية، والذي ضم وزراء خارجية مصر والجزائر والعراق والأردن والإمارات والسعودية والسودان، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، في مارس/ آذار 2022.

مضيفًا: “تم استدعاء هذه المجموعة للاتصال بالجانبين وتقديم الوساطة. قمنا بزيارة موسكو والتقينا بوزير خارجية الاتحاد الروسي (سيرغي لافروف) وفي وارسو، والتقينا بنظيره الأوكراني، وقدمنا اقتراحًا للتوسط بين الطرفين”.

وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت، يوم 24 فبراير/ شباط 2022، حيث فرضت دول غربية عديدة عقوبات غير مسبوقة على روسيا، مع دعم مالي وعسكري لأوكرانيا.

سخرية من تصريحات وزير الخارجية العراقي

يذكر أن العراق عرض في نيسان الماضي 2023، التوسط بين أوكرانيا وروسيا في محاولة لإنهاء الحرب في أوروبا، لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا رفض العرض خلال زيارة نادرة لبغداد آنذاك.

وأكد “كوليبا” مجدداً موقف بلاده بأنها لن تنخرط في أي محادثات سلام ما لم تنسحب روسيا من كامل الأراضي الأوكرانية.

وأثارت هذه التصريحات في الوقت الذي لم تستطع الدول العربية تحقيق أي تأثير على مستوى الأزمات التي تعصف بالبلدان العربية موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق بعضهم بمثل شعبي يقول” تركت زوجها مطروح وراحت تداوي ممدوح”، فيما رأى آخرون أن العراق بحاجة إلى وساطة داخلية بين العراقيين قبل أن تتوسط للدول البعيدة عنها.

قد يعجبك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعنا

الأحدث