تسريح مئات العمال في ستاربكس بالشرق الأوسط تأثرًا بحملات المقاطعة بعد الحرب على غزة
شارك الموضوع:
وطن – في خطوة تأتي تأثرًا بحملات المقاطعة التي أطلقت في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، قررت مجموعة الشايع العاملة في مجال البيع بالتجزئة في منطقة الخليج، وصاحبة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، تسريح أكثر من ألفين من العاملين.
وقالت مجموعة الشايع في بيان: “نتيجة للظروف التجارية الصعبة المستمرة على مدى الأشهر الستة الماضية، اتخذنا قرارا مؤسفا وصعبا للغاية بخفض عدد الزملاء في مقاهي ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ستاربكس بصدد تسريح 2000 عامل بها بسبب المقاطعة#حرب_غزة pic.twitter.com/I0nqUGyRpt
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 6, 2024
وأضافت: “سنعمل جاهدين للتأكد من أننا نقدم لزملائنا الذين يغادرون العمل وعائلاتهم الدعم الذي يحتاجونه، ونود في هذا الإطار أن نعرب عن خالص شكرنا لعملهم الجاد وتفانيهم لمجموعة الشايع وعلامة ستاربكس”.
وصرح متحدث باسم الشركة لوكالة رويترز: “نتعاطف مع موظفي ستاربكس الذين سيتم تسريحهم، ونريد أن نشكرهم على مساهماتهم.. لا تزال ستاربكس ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الشايع لتحقيق النمو في الأجل الطويل في هذه المنطقة المهمة”.
تسريح 4% من قوة العمل
يأتي هذا فيما قالت مصادر، إن عملية شطب الوظائف التي بدأت يوم الأحد تستهدف تسريح نحو 4% من إجمالي قوة العمل في الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص، وتتركز في الغالب بفروع ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكر أحد المصادر أن حملات المقاطعة أدت إلى صعوبات في ظروف عمل الشركة.
عاصفة المقاطعة تجبر #ستاربكس على تسريح 2000 موظف في #الشرق_الأوسط#إرم_نيوز #starbucks pic.twitter.com/OnWLRFENfD
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) March 5, 2024
يأتي هذا فيما تراجع سهم ستاربكس – المدرج في مؤشر ناسداك الأميركي – بنسبة 1% إلى 91.50 دولارا حتى الآن.
وستاربكس أحد أكبر العلامات التجارية التي تضررت من حملات مقاطعة شعبية احتجاجا على الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بعدما جاهرت هذه الشركات بدعم جيش الاحتلال.
-
اقرأ أيضا:
خسائر مزلزلة لشركة ستاربكس بسبب مقاطعتها جراء الحرب الإسرائيلية على غزة (أرقام)
وكانت ستاربكس قد اعترفت في وقت سابق، بأن حرب إسرائيل على غزة أضرت بأعمالها في المنطقة، مما أدى إلى أن تراجع نتائج الربع الأول عن التوقعات.
وأضافت أن المبيعات تأثرت بشكل كبير بسبب “الصراع” في الشرق الأوسط والولايات المتحدة حيث نظم بعض المستهلكين احتجاجات وأطلقوا حملات مقاطعة وطالبوا الشركة باتخاذ موقف بشأن هذه القضية.
وامتدت المقاطعة إلى أكبر أسواق ستاربكس بالولايات المتحدة عندما وجدت مجموعة المقاهي نفسها في مأزق بعد تغريدة من اتحاد عمال المجموعة عبر فيها عن تضامنه مع الفلسطينيين، فاتخذت إجراءات ضد النقابة مما أجج حملة مناهضة لها في وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع عددا من عمال الشركة الأعضاء في النقابة إلى شن احتجاجات ضدها في أكثر من 200 فرع بالولايات المتحدة.