فكرة دحلان.. دور الإمارات الخفي بميناء غزة البحري وهدف “المخطط الأخطر” لإسرائيل
شارك الموضوع:
وطن – مع الحرب الوحشية والحصار الخانق الذي تتعرض له غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي والذي تسبب بكارثة إنسانية كبيرة في القطاع، يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ميناء مؤقت لإيصال مساعدات إنسانية بحراً إلى القطاع وسط حديث عن دور إماراتي بهذا الميناء.. فما تأثير هذا على الوضع في غزة؟
ووصف بايدن الميناء بالرصيف وقال إنه قادر على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، في وقت تشير التقارير إلى أن أبوظبي ستدير عمليات النقل إلى الميناء.
وتأكيدا لدور الإمارات في “المخطط” الجديد، قال الأكاديمي الإماراتي المقرب من محمد بن زايد المدعو عبدالخالق عبدالله، إن الميناء “فكرة إماراتية” و أن أبوظبي “نسقت الأمر مع قبرص ودعت دول أوروبية وأمريكا وبريطانيا للتعاون في تنفيذه.
ما دور أبوظبي في ميناء غزة البحري؟
قبل أيام بدأ تحميل سفينة من قبرص لصالح المطبخ الخيري المركزي الذي تموله الإمارات. وجاء ذلك ضمن خطط تجريبية للميناء الذي لن ينجز قبل بضعة أسابيع.
وقالت المفوضية الأوروبية إن ممر المساعدات البحرية التجريبي بين قبرص وغزة سيبدأ هذا الأسبوع. وسيحتاج الأمر أكثر من 15 ساعة إبحار بين قبرص وغزة حسب المفوضية.
وقال يوسف العتيبة سفير أبوظبي لدى واشنطن، إن الممر البحري مع استمرار الشحنات هو السبيل الوحيد لإيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة.
وأضاف العتيبة: “يجب على جميع الأطراف دعم هذه المهمة الإنسانية”.
-
اقرأ أيضا:
الإمارات حليفة لدولة الاحتلال والأكثر أمانًا للإسرائيليين.. تقرير يشرح طبيعة العلاقات في خضم حرب غزة
وتحدثت مصادر إسرائيلية عن زيارة المستشار العسكري لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أبوظبي قبل أيام، لبحث العملية التي تدعمها الحكومة الإسرائيلية.
فكرة محمد دحلان
وبعد يوم واحد، زار مسؤولون عسكريون إماراتيون “تل أبيب” لمواصلة النقاش حول تفاصيل العملية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتأمين البارجة ومنطقة الهبوط.
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن فكرة أبوظبي بنقل المساعدات إلى غزة عبر البحر، هي فكرة طرحها القيادي الفلسطيني الهارب “محمد دحلان” المقيم في أبوظبي والمقرب من مراكز صنع القرار فيها.
ورأى المصدر أن وجود أبوظبي في ميناء بايدن البحري على الرغم من أهدافها المعلنة يزيد من حصاد سوء السمعة بين الدول العربية والإسلامية.
-
اقرأ أيضا:
سر مساعدات الإمارات “السخية” لغزة.. هذا ما تسعى له أبوظبي عبر “دحلان”
ما سر الحماس الإسرائيلي للفكرة الإماراتية؟
أما الحماس الإسرائيلي للفكرة هي أن لهذا الطريق البحري عواقب وأهدافاً خفية، أبرزها وفق ما نقله موقع “الإمارات71” المعارض:
1. وقف إطلاق النار و الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتوقيع اتفاق لصالح الاحتلال الإسرائيلي؛ فالحديث عن الميناء يؤجل الحديث عن مرور الشحنات براً عن طريق معبر رفح المصري، والذي سيستمر لأسابيع حتى إنشائه كما يقول القادة العسكريون الأمريكية، ما يزيد من الضغط عليها لتوقيع الاتفاق.
وإذا وافقت حماس وإسرائيل على وقف إطلاق النار، فسيكون من الأسهل عبور المزيد من الشاحنات والإمدادات إلى غزة عن طريق البر. إن الحاجة لطريق بحري من قبرص لن تكون ملحة.
وهو علامة مشؤومة على أنه من غير المرجح أن يتم وقف إطلاق النار في بداية شهر رمضان المبارك، كما يعد الأمريكيون والأوربيون بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقه.
الهجرة إلى أوروبا
ويشير الخبير الأردني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية “هشام خريسات” إلى أن الميناء العائم يرتبط بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعا إلى أوروبا، وإلغاء دور معبر رفح البري.
ورأى المصدر أن وجود أبوظبي في ميناء بايدن البحري على الرغم من أهدافها المعلنة يزيد من حصاد سوء السمعة بين الدول العربية والإسلامية.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي خطط تهجير سكان القطاع إلى خارجه بالإبادة الجماعية والمجاعة، كما شارك بالمجازر عبر وضع خطط دفع الأموال للفلسطينيين من أجل التهجير. وهو أمر رفضه الفلسطينيون الذين يتمسكون بأرضهم.