حماس عن تواصل عشائر في غزة مع الاحتلال: “خيانة لن نسمح بها”

وطن – قال مسؤول أمني في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن قبول التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من قبل مخاتير وعشائر للعمل بقطاع غزة “خيانة وطنية لن نسمح بها”، حسب وصفه.

وجاء هذا التحذير في أعقاب الحديث عن توجه إسرائيلي لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق، وتولي العشائر والعائلات مسؤولية تلك المناطق، خاصة توزيع المساعدات.

وفي كلام منسوب لمصدر أمني في غزة، تناقلته وسائل إعلام فإن “قيادة المقاومة ستضرب بيد من حديد من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن تسمح بفرض قواعد جديدة”.

واعتبر المسؤول الأمني بحماس أن “كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في قطاع غزة ستبوء بالفشل ولن نسمح بذلك”.

التاريخ لن يرحم

وأضاف المصدر أن “المقاومة لن تسمح للعدو الإسرائيلي أن يعوض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة”.

مشيرا إلى أن “محاولة الاحتلال التواصل مع مخاتير وعشائر بعض العائلات للعمل داخل قطاع غزة يعتبر عملا مباشرا مع الاحتلال وهي خيانة وطنية لن نسمح بها”.

وقال: “التاريخ لن يرحم كل من سيتعامل مع الاحتلال خلال حرب غزة”.

العشائر في غزة

وكانت قناة “كان” الإسرائيلية قد كشفت في يناير/كانون الثاني الماضي، عن خطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية فيها.

وبحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت” عن المصدر ذاته فإنه “سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواح، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية”، مشيرة إلى أن هذه “العشائر المعروفة لدى الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (من دون تحديد المدة)”.

وفي السياق ذاته، كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة في تغريدة على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً- رصدته”وطن” عن أن أطرافاً دولية عقدت -بتوجيه إسرائيلي- حتى اللحظة 12 اجتماعا مع مخاتير وعشائر في قطاع غزة، في إطار سعيهم للبحث عن إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأضاف أن “جميع العائلات التي تم العرض عليها أعلنت رفضها بشكل كامل لهذا العرض على اعتبار رفض مخططات الاحتلال الرامية لضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى