يفضله الاحتلال على دحلان.. “الصندوق الأسود” لماجد فرج الساعي لدخول غزة على ظهر دبابة إسرائيلية

وطن – بعد أيام من تقرير كشف عن مخطط للاحتلال الإسرائيلي يتضمن استخدام رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج كحاكم لقطاع غزة ما بعد الحرب، دارت العديد من التساؤلات عن تاريخه وأبرز المعلومات عنه.

ويعد ماجد فرج البالغ من العمر 61 عاماً أكبر شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعتبر مقربا من محمود عباس وله علاقات ممتازة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين.

وينسق المذكور نيابة عن السلطة مع كل من الشاباك ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ووكالات الاستخبارات العربية والغربية.

من هو رجل المخابرات ماجد فرح؟

فرج المتهم بارتكاب أعمال وحشية من عنف وتعذيب داخل المعتقلات التابعة للسلطة الفلسطينية، له دور مهم في الكثير من الملفات الاستراتيجية للسلطة.

ومن أبرز تلك الملفات ملف المصالحة مع حركة المقاومة (حماس)، والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والتنسيق الأمني مع إسرائيل.

وهناك ملفات خاصة عديدة أوكلها إليه عباس مما أكسبه نفوذًا واسعًا.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، بأن ماجد فرج مسؤول عن انتهاكات ترتبط بالاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج في يونيو/حزيران 2016.

وتؤكد المنظمة امتلاك أدلة تشير إلى تورط جهاز المخابرات برئاسة فرج وجهاز الأمن الوقائي في حملة اعتقالات تعسفية تضمنت مداهمات ليلية.

تتضمن الانتهاكات مصادرة مقتنيات شخصية، وتعريض بعض المعتقلين للإخفاء القسري والتعذيب، وهناك أسماء وثقتهم المنظمة للمعتقلين والأماكن التي احتُجزوا فيها بشكل مخالف للقانون، وتعرضوا فيها لتعذيب وحشي.

تفاصيل خطة إسرائيلية لتعيين ماجد فرج حاكما لقطاع غزة بعد الحرب
تواجد بغزة لـ10 سنوات ونموذج الضفة ودحلان منبوذ.. تفاصيل مخطط لنتنياهو

تجنيد الإسرائيليات وقبوله أمريكياً إسرائيلياً!

ويوصف ماجد فرج بأنه عميل علني للاحتلال الإسرائيلي ولا تخجل وسائل الإعلام العبرية من ذكر اسمه كأحد الشخصيات التي تحاول تجنيد إسرائيليات لصالح منظمة فتح.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى إرسال فرج رسائل إلى جبريل الرجوب، رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية آنذاك، حول تفاصيل المجندات الإسرائيليات وإمكانية التعاون معهن للحصول على معلومات مقابل مبالغ مالية.

وفي خطوة لتعزيز حظوظ ماجد فرج في معركة الخلافة على منصب الرئيس أصدر محمود عباس مدفوعاً بضغوط من الاحتلال قانوناً سمح بموجبه لرئيس المخابرات ماجد فرج، بالبقاء في منصبه لمدة مفتوحة لا تنتهي إلا بقرار منه، وأن يكون رئيس المخابرات العامة بدرجة وزير.

وتقول وسائل إعلامية إن ماجد فرج يحظى بالقبول الأمريكي والإسرائيلي بالنظر إلى دوره في التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل.

والمذكور من المتعاونين مع وكالة الاستخبارات الأمريكية في عدد من الملفات وقد دعم خطة الأمريكي مايكل فينزل، التي تستند إلى فكرة إنشاء قوة أمنية فلسطينية يتم تدريبها وإرسالها لمواجهة المجموعات شمالي الضفة الغربية.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد ذكر أنه “من الطبيعي طرح اسم فرج، فهو من أكثر الشخصيات في السلطة الفلسطينية التي عملت معنا ضد حماس”.

Exit mobile version