وطن – انتشر مقطع فيديو وُصف بالمفزع، لطفل فلسطيني في قطاع غزة أصرّ على استعادة طائرته الورقية، بعد ما علقت على أسلاك الكهرباء.
ففي مقطع الفيديو، ظهر الطفل الفلسطيني وهو يتسلّق الأسلاك الكهربائية لاستعادة طائرته الورقية التي علقت بها، وذلك في جنوب قطاع غزة.
فشل التهجير فباتوا يحيكون للهجرة “الطوعية”…
أهدي هؤلاء البائسين الحمقى هذا المقطع من غزة…
طفل لا يفرّط بطائرته الورقية…
في بعض المشاهد الصغيرة دروس كبيرة، فاقرأوا المشهد…
هنا الصغار كبار، و”الكبار”كلّ طائراتهم أصغر من طائرة ورقية…#غزة #لبنان #اليمن #العراق #على_طريق_القدس pic.twitter.com/qBJLhv22pf— Katia K. Nasser 🇱🇧❤️🇵🇸 كاتيا ناصر (@Katyushia4ever) March 14, 2024
زينة رمضان
القصة بدأت بإقدام المواطن الفلسطيني مازن شراب (39 عاماً) على إضفاء أجواء شهر الصيام داخل مخيم نازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في مسعى منه لتخفيف هموم النازحين في المخيم، الذين يعانون ويلات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وتمكّن “شراب” من تعليق زينة رمضان بين الخيام البدائية، التي شملت مجموعة من الفوانيس، وهلالاً بحجم كبير، وأحبالاً ضوئية تمتد بين كل خيمة وأخرى.
ومع انتهائه من تعليق الزينة، بدأ الأطفال يرقصون ويلهون بشكل خافت بين الخيام المضيئة، في لحظات من السعادة في ظل أهوال الحرب.
فكرة معتادة مع قدوم رمضان
ولم تكن تلك الفكرة وليدة اللحظة بالنسبة لـ”شراب”، فقد اعتاد عند قدوم شهر الصيام من كل عام تعليق زينة وأضواء رمضان في حارته بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وتوزيع الحلوى على الأطفال.
ومع قلة الإمكانات والأوضاع الصعبة التي يعيشها أهل غزة هذا العام، اقتصرت زينة رمضان على أشياء بسيطة، حيث لم يتسنَّ لـ”شراب” شراء زينة متقنة كما كان يفعل في الأعوام السابقة.
وبعد انتهائه من تزيين هلال رمضان في ساحة المخيم، قال “شراب” لوكالة الأناضول: “نحاول الهروب من أجواء الحرب القاسية من خلال تزيين الخيام بالأضواء خلال شهر رمضان، على الرغم من المجازر والدمار والجوع الذي نشهده”.
وأضاف: “في شهر رمضان العام الماضي، كنت أعيش في مكان جميل جداً في خان يونس على الشاطئ، وكنت دائماً أزيّنه، والآن دمرت الحرب كل شيء”.
وتابع: “أحاول أن أعيش نفس أجواء الأعوام السابقة من رمضان، لإسعاد عائلتي وأطفال المخيم بالقليل من الإضاءة التي نضعها على الخيام”.
وأوضح: “السكان في مخيمات النزوح يعانون أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة ونقصاً في الطعام والشراب بسبب الحرب الإسرائيلية”.
رمضان صعب على الفلسطينيين
واستقبل سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون، شهر رمضان تحت القصف الإسرائيلي والنزوح والمجاعة.
-
اقرأ أيضا:
مجازر السحور.. كيف واجه الغزّيون ساعات رمضان الأولى؟
ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة واقعاً صعباً ومريراً مع استمرار الحرب للشهر السادس على التوالي، واشتداد الحصار الخانق وتفاقم الأزمات الإنسانية بشكل كبير.