هل يجوز أن يفطر أهل غزة في رمضان بظل حرب التجويع؟.. القره داغي يجيب (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن – بثت قناة “الجزيرة” مقطع فيديو لعدد من أهالي غزة وهم يتساءلون إن كان يحق لهم الإفطار في رمضان في وقت لا يجدون فيه ما يأكلونه في السحور أو الفطور مطالبين بفتوى بهذا الخصوص.
وظهر الفلسطيني “أبو خالد عيسى” أحد أبناء شمال غزة وهو يقول أننا في رمضان نحتاج إلى مفتِ يفتي لنا ويقول افطروا في رمضان.
واستدرك :”نحتاج إلى إفتاء علني لأن أهل غزة لا يجدون ما يأكلونه في الفطور أو السحور”.
لا يجدون السحور ولا الفطور.. فهل يجوز أن يفطر أهل غـ.ـزة في رمضان؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/MCXVOKXD42
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 14, 2024
رمضان في غزة وحرب التجويع
وتابع: “بدنا مفتي يطلع زي هيك يشرع لنا ويقول افطروا يا أهل غزة .. اشربوا الماء في النهار وأعملوا ما تشاءون لأننا لا نملك شيئاً نأكله” وهذا -حسب قوله -أحسن وأصح لنا” .
وعرضت القناة جزءاً من مقابلة أجرتها مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ “علي القره داغي”، يجيب فيه على هذه التساؤلات.
وقال القره داغي إن إفطار أهل غزة أمر يكتسب شرعية فقهية لأن العدو دخل واحتل الأرض وأهل غزة وكل أبنائها في مرحلة الجهاد شرعاً وبالتالي-كما قال- يجوز لمن لم يستطع أن يصوم الإفطار بسبب الجهاد.
-
اقرأ أيضا:
“هل يقبل الله صيام المسلمين بينما أهل غزة جوعى؟”.. داعية شهيرة تجيب على السؤال المُلِّح
ولأن علمائنا السابقين – حسب قوله- قالوا شيئاً جميلاً جداً فبالإضافة إلى السفر والمرض أضافوا سبباً آخر وهو الحرب والعدو في جواز الفطر إضافة إلى السفر والمرض، وخاصة إذا دخل العدو واحتل المنطقة.
وهم حينذ كلهم أمام حرب فيجوز لهم أن يفطروا، وما دام أي شخص لا يستطيع إيجاد الفطور والسحور فيجوز له أن يفطر وعليه إن شاء الله أن يقضي حينما يعود الأمن والأمان.
وأمام تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة حذّرت الأمم المتحدة من مجاعة “شبه حتمية” تهدّد 2,2 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة عدد سكان القطاع الذي تصله مساعدات شحيحة جدا مقارنة بالاحتياجات الهائلة، ما دفع بعض الدول إلى إلقاء مساعدات إنسانية من الجو.
إفطار على الأنقاض
ومع حلول شهر رمضان بدأ بعض سكان القطاع بتناول إفطارهم على أنقاض منازلهم، حيث افترشوا ما تيسر لهم من موائد الطعام على الأرض وتشاركوها مع أقاربهم وجيرانهم، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها في ظل الحرب.
وفي المقابل، يصطف نازحون فلسطينيون بمدينة دير البلح في قطاع غزة للحصول على الطعام الذي توزّعه منظمات الإغاثة، في ظل الجوع الناتج عن الحصار والمجازر والدمار جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 6 أشهر.