شكاوى إسرائيلية متزايدة من نقص الأسلحة والذخيرة.. ومسؤول كبير: قد نخسر الحرب
شارك الموضوع:
وطن – في علامة واضحة على توتر العلاقات بين الجانبين على وقع الحرب على غزة، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الولايات المتحدة بدأت في تأخير تقديم بعض المساعدات العسكرية إلى إسرائيل.
وقال المسؤول الإسرائيلي في حديث لشبكة abcnews الأمريكية، شريطة عدم كشف هويته، إن شحنات المساعدات العسكرية الأمريكية كانت تصل بسرعة كبيرة في بداية الحرب، لكنها أصبحت بطيئة جدا في الفترة الحالية.
وأضاف أن هذا الأمر الذي يضغط على إسرائيل في ما سماها محاولة تدمير حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة”، على حد قوله.
وفيما أشار المسؤول إلى أنه غير متأكد من السبب وراء التأخير، فقد أكّد أن إسرائيل تدرك تماماً مدى إحباط الولايات المتحدة من الحرب، وأنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتوفير المساعدات الإنسانية لغزة.
رد أمريكي
في مقابل ذلك، قال مسؤولون أمريكيون إنه ليس هناك تغيير في السياسة الأمريكية، وليس هناك أي تأخير متعمّد في توصيل المساعدات أو مبيعات الأسلحة التي تلقت إسرائيل وعوداً مسبقةً بها.
وتحدث المسؤولون الأمريكيون عن وجود نقاشات حول الأوراق التي ربما تمتلكها الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل، حتى تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فعل المزيد من أجل حماية المدنيين.
يأتي هذا بالتزامن مع تفكير إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية عبر اجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة وتؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وسُئل مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عن إبطاء مساعدات ومبيعات الأسلحة المحتمل، فأجاب قائلاً إن الولايات المتحدة مستمرةٌ في تزويد إسرائيل بما تحتاجه.
نقص القذائف
وبالعودة لتصريحات المسؤول الإسرائيلي، فقد أفاد بأن إسرائيل تعاني نقصاً متزايداً في قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وقذائف الدبابات عيار 120 ملم.
وأضاف أنهم بحاجةٍ إلى بعض معدات التوجيه الحساسة أيضاً، لكنه رفض التوضيح أكثر.
وذكر أن أي تأخيرات اليوم تثير القلق على نحو خاص؛ لأن الدول الأوروبية أصبحت مترددةً في بيع أسلحتها لإسرائيل الآن.
وأشار إلى أن إسرائيل قد تخسر هذه الحرب، لأن الفوز في الحرب يحتاج للذخيرة والشرعية، في ما بدأ رصيد إسرائيل ينفد من كليهما، كما قال.
وصرّح المسؤول بأن ازدياد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب بعض التكتيكات التي تستخدمها، من أجل تحقيق أهدافها العسكرية، يعني تقليل احتمالات إبرام اتفاق الأسرى أو وقف إطلاق النار في المستقبل القريب.