بعد أكثر من 40 يوماً مضت على تلقي المكسيكي الشاذ جنسيا حامل الإيدز “مانويل غيريرو أفينيا” الرسالة التي أودت به إلى السجن، تتجه السلطات في قطر إلى إصدار قرار جديد يؤدي به للبقاء 30 يوما إضافية خلف القضبان.
جاء ذلك بعدما رفضت السلطات القطرية الإفراج عنه لقاء كفالة في جلسة عقدت مساء الخميس، وقد احتجزت الدوحة المواطن المكسيكي البريطاني (مزدوج الجنسية)، بـ”سبب ميوله الجنسية المثلية وإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية”.
يذكر أن المادة 285 من قانون العقوبات القطري تعاقب على ممارسة الجنس خارج الزواج، بما في ذلك العلاقات المثلية، بالسجن حتى سبع سنوات.
مزاعم بشأنه تعرضه لإساءات نفسية وجسدية
وتحدث شقيق مانويل المدعو “إنريكي” عن تعرض الموقوف “لإساءات نفسية وجسدية”، داعيا إلى إطلاق سراحه فيما ذكر مؤسس جمعية “ألوان” المعنية بحقوق ما بات يعرف باسم “مجتمع الميم في الخليج” ـ ويقصد به الشواذ جنسيا ـ ، ناصر ناس محمد أن “القضاء القطري رفض عرض الكفالة مقابل الإفراج عن مانويل، لكن تم استئناف القرار، على أن يصدر قرارا بذلك يوم الاثنين” وفق ما نقلته وسائل إعلام.
وأضافت المصادر أنه من المقرر أن تتضح نتيجة الاستئناف بعد يومين إما تأكيد رفض الكفالة أو قبولها، وإذا رفضت يجب الانتظار شهرا آخر حيث تم تمديد مدة إيقافه.
📌 Información importante sobre el caso de Manuel en Qatar.
La @EmbaMexQatar, con autoridades del Reino Unido y el equipo legal de Manuel, se encuentra valorando opciones legales. El contacto con sus familiares es permanente para proteger su integridad. https://t.co/657t7HzoJN
— Relaciones Exteriores (@SRE_mx) March 16, 2024
و يجب على المدعي العام أن يقرر ما إذا كان يريد محاكمة أم لا، ومن المحتمل أن يقرر إجراء محاكمة وفق ناصر محمد.
بدورها قالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان إن “سفارتها في الدوحة بالتنسيق مع السلطات البريطانية وفريق مانويل غيريرو أفينيا القانوني، يتابعون الخيارات القانونية وينسقون مع عائلته بعد قرار جديد بخصوص احتجازه”.
جلسة استماع افتراضية
وعبر حسابها في “إكس” أوضحت الوزارة أن “جلسة الاستماع الافتراضية” تدرس السلطات ما يمكن القيام به من الناحية القانونية لضمان سلامة الموقوف في المراحل التالية من المحاكمة.
وذكر شقيق مانويل في بيان: “تم توكيل محام للدفاع، لكنه لم يتمكن من الاتصال بمحام أو مترجم خلال الأيام العشرين الأولى التي قضاها في السجن، وحتى الآن لا يسمح له بزيارات الأصدقاء أو المعارف أو كتابة الرسائل أو قراءة الكتب”.
وكانت وزارة الخارجية المكسيكية قد أعلنت في 2 مارس 2024، أن مانويل قد حصل على الأدوية المضادة للفيروسات التي يحتاجها بانتظام كمصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
وتحدثت وسائل إعلامية عن طلب محامي مانويل الإفراج عنه بكفالة حتى يتمكن من مواجهة المحاكمة خارج الزنزانة.
لكن الجلسة انتهت في أقل من ثلاث دقائق، ورفض القاضي طلب الدفاع دون تبرير القرار، بحسب إنريكي.