صحيفة تمولها أبوظبي: “حرب غزة أنقذت القاهرة من أزمتها الاقتصادية”
شارك الموضوع:
وطن – أقرت صحيفة “العرب اللندنية” التي تمولها الإمارات بشكل غير معلن، بأن حرب غزة أنقذت نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أزمته الاقتصادية، حيث اقترب من الاتحاد الأوروبي لعقد صفقات تصب في صالح أجندة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحت عنوان: “تداعيات حرب غزة تعجّل الشراكة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي” عنونت الصحيفة تقريرها للكاتب أحمد جمال، الذي ذكر أن التداعيات المحتملة لتوسع الحرب في غزة عززت الشراكة بين القاهرة والاتحاد الأوروبي.
وزعم الكاتب أن الاتحاد الأوروبي يخشى انفلات الأوضاع وتدفق المهاجرين باتجاه شواطئه دون أن يذكر حقيقة لا لبس فيها ولا ينكرها الأوربيون في تنفيذ أجندة الاحتلال ودعمه مهما كلف الثمن، حتى وإن اضطر الأمر لعقد صفقات مع نظام ديكتاتوري انقلابي مثل عبدالفتاح السيسي.
مزاعم كاذبة عن الاهتمام بوقف حرب غزة
وتحدث المقال عن لقاءات مصرية – أوروبية ظاهرها ينحصر حول تفاهمات تتعلق بضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومخاوف مشتركة من احتداد الأوضاع الأمنية في المنطقة وتداعياتها على أوروبا.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أقر بأن هناك مشاعر عداء متزايدة من العالم الإسلامي وخارجه ضد الاتحاد الأوروبي المنحاز لإسرائيلي، والذي يتهم بازدواجية المعايير مما يحصل في غزة ومن الأحداث الأخرى مثل الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
واتهم العديد من النشطاء والحقوقيين العرب الاتحاد الأوروبي بالتحيز من الدول العربية باعتباره لا يتعامل مع حرب إسرائيل على غزة بنفس المعايير التي يطبقها على حرب روسيا في أوكرانيا، ولم يدن الحرب الإسرائيلية كما أدان حرب روسيا.
-
اقرأ أيضا:
بلومبيرغ: مصر تصارع سؤال كيف تستفيد من أزمة غزة في معالجة مشاكلها الاقتصادية؟!
السيسي يقبض ثمن تنفيذ أجندة الاحتلال
وتحدث مسؤولون بالمفوضية الأوروبية أن الاتحاد سيقدم تمويلا لمصر قدره 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) في الفترة من 2024 إلى 2027 بموجب اتفاق لتوسيع نطاق التعاون.
ويشمل هذا التعاون وفق ما ذكرته “العرب اللندنية” مساعدات مالية قدرها 5 مليارات يورو، واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو، ومنحا قدرها 600 مليون يورو، وتمويلا طارئا قدره مليار دولار من ضمن المساعدات المالية لإعادة تعويم نظام عبدالفتاح السيسي المنهار اقتصادياً.
وكالة “بلومبيرغ” كانت قد أكدت في تقرير سابق لها أن الاتحاد الأوروبي يود دعم مصر لتخفيف عبء الديون عنها وتعزيز قدرات الاقتصاد وتسريع جهوده لتعميق علاقاته معها وعلاج تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتتضمن خطة الدعم 6 أولويات لدعم الاقتصاد والاستثمارات والهجرة والأمن ومعالجة عبء الديون الثقيلة ودعم القطاعات الرقمية والطاقة والزراعة والنقل.
ويبدو أن تلك الأموال الأوروبية مسعى لإنقاذ نظام السيسي، الذي يواصل حصار غزة وقمع المعارضة والتخلص من كل من ينافسه على الحكم أو يحول دون تنفيذ أجندات إسرائيل.