قصف أردني على مواقع من ريف درعا بسوريا.. ماذا حدث في ساعات الفجر؟
وطن – أفادت وسائل إعلام سورية بأن طائرات حربية يعتقد أنها أردنية قصفت مواقع متفرقة من ريف محافظة درعا الشرقي، جاء جزء منها في محيط معبر “نصيب- جابر” الحدودي الواصل بين سوريا والأردن.
وقالت إن طائرات حربية شنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم، الاثنين 18 من آذار / مارس، ضربات في ريف محافظة درعا الشرقي، دون معلومات عن أضرار.
ودوت أصوات الضربات في منطقة الشياح على مقربة من معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن.
في المقابل، كشفت القوات المسلحة الأردنية، عن رصدها تحركات جوية غير معروفة المصدر فوق سماء مناطق شمالي المملكة؛ ما أدى إلى تحريك طائراتها من أجل تحديد طبيعتها.
وقال الجيش الأردني، إنّ ما تم سماعه من أصوات طيران فوق مناطق شمالي المملكة الأردنية الهاشمية يعود لطائرات من سلاح الجو الملكي الأردني تحركت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار رصدت تحركات جوية غير معروفة المصدر.
بيان صادر عن القوات المسلحة يوضح حقيقة ما تم سماعه من أصوات طيران فوق مناطق شمالي الأردن #عاجل #هنا_المملكة https://t.co/WEmKFF3zwF
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) March 17, 2024
وأضاف أنّ طائرات سلاح الجو الأردني تأكدت من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد، قبل أن تعود لقواعدها.
في الوقت نفسه، دعت القوات المسلحة الأردنية، المواطنين إلى عدم تداول الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، دون الرجوع إلى المصدر الصحيح للمعلومة، على حد تعبيرها.
https://twitter.com/AlarabyTV/status/1769604659499397478?s=20
يُشار إلى أنه قبل صدور بيان جيش الأردن، تداولت حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات طيران حربي شمالي المملكة.
في حين قالت وسائل إعلام سورية إنها غارات على أوكار لتجار مخدرات.
قصف أردني يسبق دخول المسيرتين
وقال مصدر عسكري مطلع في الجيش الأردني، لموقع عنب بلدي، إن الأردن رصد طائرتين مسيّرتين مجهولتي المصدر كانتا على وشك الدخول إلى الأراضي الأردنية، ما دفع سلاح الجو للتحرك بهدف إسقاط المسيرتين.
وأضاف أن إحدى المسيرات سقطت مشتعلة داخل الأراضي السورية بالقرب من معبر “نصيب” على طريق عمان- دمشق، دون أضرار في المنطقة التي سقطت فيها.
وأشار المصدر العسكري إلى أن المسيّرات لم تكن تحاول تهريب المخدرات، إنما كانت مسيرات هجومية باتجاه واحد قادمة من العراق.
وذكر موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، أنَّ طيرانًا يُرجح أنه أردني استهدف المنطقة الحدودية الممتدة بين منطقة الشياح وبلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية، دون معلومات عن أضرار.
غارات متكررة
وتكررت الغارات الأردنية على قرى ريف محافظة السويداء الجنوبي مستهدفة مستودعات للمخدرات بالمنطقة.
وأسفرت الغارات عن مقتل مدنيين في معظم الأحيان، أحدثها كان في بلدة عرمان شرقي المحافظة، خلف تسعة قتلى.
وبين الحين والآخر، تستهدف “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي جماعة جهادية شيعية مدعومة من إيران، المستوطنات الإسرائيلية بالطائرات المسيّرة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وسبق أن استهدفت طائرات مسيّرة أطلقها فصيل شيعي عراقي نقطة عسكرية أمريكية داخل الأردن تعرف باسم “البرج 22” ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وردت الولايات المتحدة على الهجوم بحملة قصف واسعة شملت 85 موقعًا داخل العراق وسوريا، تنتمي لميليشيات شيعية تدعمها إيران.