وطن – كشف تحقيق لشبكة سي إن إن CNN الأمريكية عن خطة إماراتية تستهدف إرهاب وترويع السودانيين من سكان ولاية الجزيرة وسط السودان عبر قوات الدعم السريع التابعة لها.
وقالت الشبكة إنه منذ أن انتقلت قوات الدعم السريع في عام 2023 إلى ولاية الجزيرة وسط السودان طلبت من الرجال والفتيان الانضمام إلى صفوفها وأجبرتهم على ذلك قسراً.
القوات التابعة للإمارات التي تتنصل من ذلك رغم كل الحقائق والدلائل التي تؤكد دعمها المطلق لها قامت بحجب الطعام والإمدادات للضغط على الأهالي وفقًا لأكثر من ثلاثين شاهدًا.
التجنيد أو التضور جوعاً
ونقلت CNN عن شهود عيان قولهم إن جنود قوات الدعم السريع يعطون المدنيين إنذاراً نهائياً – إما أن ينضموا أو يتضوروا جوعًا.
وبهذه الخطة الإماراتية تم تجنيد حوالي 700 رجل و65 طفلاً قسراً بهدف حشد المرتزقة ضمن صفوف قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
ووفق المصادر فإن قوات الدعم السريع تستخدم الجوع كسلاح وتحرم من لا يريد الانضمام من الطعام في أسلوب تنتهجه الإمارات في مختلف المناطق التي تخلق الفوضى فيها.
وحذرت منظمات إنسانية من أن ما يقرب من 4 ملايين طفل في السودان يعانون بالفعل من سوء التغذية، إذ تواجه البلاد مجاعة جماعية.
ولم تتمكن جماعات الإغاثة من إيصال الغذاء إلى المحتاجين وفي حال استمر ذلك فقد يموت ما يقرب من ربع مليون طفل حسب تقارير إنسانية.
وأسفرت الحرب المستمرة منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، عن أكثر من 13 ألف قتيل وفق حصيلة أوردتها منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع.
كما تسبب النزاع بتهجير ونزوح حوالى 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الآونة الأخيرة، وسعت قوات الدعم السريع سيطرتها الميدانية في عدد من المناطق، بالتزامن مع جولات سياسية داخلية وخارجية نفذها دقلو في محاولة لتعزيز موقعه التفاوضي تجاه أي حل، كما يقول محللون وخبراء.
دور أبوظبي في فوضى السودان
وتصاعد التوتر بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبين الإمارات العربية المتحدة، التي يتهمها بدعم خصمه الفريق محمد حمدان دقلو الذي يحاربه منذ 8 أشهر.
-
اقرأ أيضا:
على الجزيرة.. وزير سوداني يهاجم الإمارات: قرار وقف الحرب بيد محمد بن زايد لا حميدتي (فيديو)
وتطور التوتر الإماراتي السوداني بطرد دبلوماسيين واتهامات من الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية لأبو ظبي بأنها “دولة مافيا سلكت طريق الشر بدعمها لقوات دقلو”.
وكان السودان قد طلب من 15 شخصاً من الدبلوماسيين الإماراتيين مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، عقب استدعاء القائم بأعمال سفارة أبوظبي بالإنابة بدرية الشحي، فيما كانت الإمارات قد طردت 3 دبلوماسيين سودانيين.
وقامت أبوظبي بإبلاغ الملحق العسكري السوداني ونائبه والملحق الثقافي بأنهم “أشخاص غير مرغوب فيهم”، وطالبت بمغادرتهم البلاد خلال 48 ساعة بعد سلسلة انتقادات حادة وجهها مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا، للحكومة الإماراتية.