مسجد في عمان يتحدى النماذج التقليدية بتصميم لزيادة الخشوع في الصلاة “فيديو”

وطن – سلطت وسائل إعلامية الضوء على مسجد باب السلام في سلطنة عمان الذي يتحدى ببساطته وشكل تصميمه الإنسيابي والمدروس النماذج التقليدية في الهندسة المعمارية ويعكس ثقافة ثورية لزيادة الخشوع والتفكر أثناء الصلاة.

وبتكليف من مؤسسة الجسر الخيرية افتتح المسجد بداية عام 2023، وبني بتصميم مختلف تتمحور فكرته حول “كيفية إعادة صياغة مفهوم الخشوع في الصلاة من خلال التصميم المعماري”.

ويهيء تصميم المسجد زواره للانتقال من الحياة العادية الصاخبة إلى حالة الخشوع وبدأت التجربة من رؤية المسجد من بعيد، ومنارته الضخمة “اللافتة للنظر وعند الوصول إلى المسجد، سيعبر الزائر منطقة مُشجّرة، تمثل حاجزًا طبيعيًا تمنح الشعور بالراحة.

https://twitter.com/i14nn/status/1767955539948896542

بعيداً عن أجواء الصخب

ووفق مدير البحوث والمبادرات الثقافية في “مكتب التقدم” عبدالرحيم الكندي فإن المنطقة التي يتواجد بها المسجد قليلة الأشجار. ولذا تُخرجك المنطقة الخضراء هذه “من أجواء المدينة المزعجة”.

• اقرأ أيضا:

لأول مرة.. مسجد عُماني يدخل عالم الأصول الرقمية وهذه قصته

وحرص مصمموا المسجد على إضفاء أجواء منسية نوعًا ما لما ينشغل به الإنسان في الدنيا، من خلال الصّرح، أو المنطقة الفاصلة بين حرم المسجد وقاعة الصلاة، والتي تزدهر فيها العلاقات الاجتماعية بين روّاد المسجد عادةً.

كل ذلك ساهم في أن تغمر زوار مسجد “باب السلام” مشاعر الطمأنينة التي يوحي بها اسمه بالفعل، فتبدو قاعة الصلاة كبُعد آخر ببساطتها وألوانها الهادئة مع اختصار تجربة المصلي و إلغاء أي شيء زائد، والعودة إلى أصل المساجد.

https://twitter.com/abaady251/status/1655208851262648321

ملائمة الطبيعة

وساهم تصميم مسجد السلام في سلطنة عمان بتخليص المصلي من أي شيء يشتته عبر إخفاء مفاتيح الإنارة، وأزرار المكيفات، وانعدام الزخارف من السجادات التي تغطي الأرضية، وغيرها من التفاصيل.

ولم يمنع ذلك من إبقاء صلة الزوار بالطبيعة في المسجد من خلال إضافة فتحات إضاءة تسمح بدخول أشعة الشمس وقد حقق التصميم رضا عاماً من زائريه وفق ما نقلته وسائل إعلامية.