بعد استضافة أحدهم لغانتس وأدرعي.. من هم بدو النقب وما دورهم في حرب غزة؟

By Published On: 21 مارس، 2024

شارك الموضوع:

وطن – تدور تساؤلات متكررة عن “بدو النقب” ودورهم في حرب غزة بعد غضب كبير فجرته فيديوهات أحدها لمقاتلين منهم لقوا مصرعهم أثناء قتالهم مع الاحتلال، وفيديو آخر يظهر استضافة أحد هؤلاء البدو لمسؤولين إسرائيليين مثل عضو حكومة الحرب بيني غانتس والمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.

ويتداول اسم “بدو النقب” بكثرة مع مقتل عدد من الجنود المرتزقة الداعمين للاحتلال من أصول بدوية على يد المقاومة في قطاع غزة، وبعد مشاهد عزيمة بن غانتس خلال رمضان وكتيبة الاستطلاع من البدو في الجيش الإسرائيلي.. فمن هم هؤلاء؟

والنقب هي منطقة صحراوية في جنوب فلسطين المحتلة، وهي على شكل مثلث مقلوب، حدودها الشرقية في وادي عربة، والحدود الغربية مُتاخمة لشبه جزيرة سيناء.

النقب وعملية طوفان الأقصى

وفي عملية طوفان الأقصى وبعد السابع من أكتوبر ومقتل عدد من جنود الاحتلال البدو، كانت الفرصة الذهبية التي استغلها الاحتلال للترويج إلى أن المقاومة هي من قتلتهم وهي السبب في فقدان أحبتهم.

وعملت إسرائيل على الترويج لدعاية أن بدو النقب جميعهم أعداء استحلتهم حماس وكتائب القسام. ووفق أرقام نشرها الجيش الإسرائيلي فإن عدد الجنود والضباط في صفوفه 1500 جندي وضابط من البدو.

لكن تتصاعد نسبة هروب عناصر وضباط بدو النقب من الخدمة بما يتجاوز 30 ٪، رغم تقديم إغراءات مالية لهم من أجل الانضمام لقوات الاحتلال الإسرائيلية.

  • اقرأ أيضا:
جدل جنازة أحمد أبو لطيف.. جندي إسرائيلي “عربي مسلم” قُتل في غزة فمن هو؟

ويسعى الاحتلال لعزل البدو عن قضية عزة بتنفيذ زيارات متكررة كزيارة بيني غانتس أو رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لإشعال فتنة بين العرب والفلسطينيين وبدو النقب.

عملاء الاحتلال منبوذون من بدو النقب

وجنود الاحتلال وأسرهم من البدو منبوذون من المجتمع البدوي الذي لا يتقبلهم نهائياً حسبما أكدته مصادر محلية.

وفضلاً عن ذلك قدم بدو النقب على مر السنين شهداء في كفاحهم ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن أجل فلسطين وحريتها.

ولطالما حاولت إسرائيل تهجير هؤلاء وتدمير القرى البدوية واتهمتهم خلال السابع من أكتوبر، بإخفاء عناصر من المقاومة الفلسطينية داخل منازلهم من المشاركين في طوفان الأقصى.

واستنكر متابعون من بدو النقب قيام أحد العوائل منهم باستضافة غانتس، وقالوا إن “الخيانة والخذلان يمكن أن يفعلها بعض الناس، ويمكن أن تجد فلسطينيا يوالي قادة إسرائيل، وغير فلسطيني يقاتل ضد الإسرائيليين”.

وتبلغ مساحة النقب 14000 كيلومتر مربع، وعدد السكان العرب فيها تجاوز 300 ألف مواطن، نحو 150 ألفا منهم منتشرون في 45 قرية لا يعترف بها الاحتلال ولا تصل إليها الكهرباء أو الماء أو المستوصفات الطبية أو البنى التحتية.

يشكّل عرب 48 الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الكيان الغاصب عام 1948، نحو 21 بالمئة من السكان ومن أهم مدن النقب بئر السبع، رهط، عرعرة، تل السبع، تل عراد، كسيفة، حورة، اللقية، أم بطين، شقيب السلام، أم حيران، أم متان، القصر، اخشم، الأعسم، بير هداج، وادي النعم، ترابين الصانع.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment