قرار تبون إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يثير شكوكا.. ماذا يدور خلف الكواليس في الجزائر؟

By Published On: 23 مارس، 2024

شارك الموضوع:

وطن – أثار قرار الجزائر بإجراء انتخابات رئاسية قبل موعدها بثلاثة أشهر تساؤلات عن الأسباب وانتقادات من المعارضة، بسبب غياب التوضيحات حول دوافع هذا القرار.

وصدر القرار المذكور الخميس 21 مارس 2024، بعد اجتماع ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون (78 عاما)، وحضره رئيس الوزراء ورئيسا غرفتي البرلمان ورئيس أركان الجيش ورئيس المحكمة الدستورية.

وجاء في الإعلان: “قرر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024 على أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة في 8 يونيو من ذات العام”.

انتقادات من المعارضة الجزائرية

وانتقد سياسيون معارضون وقادة أحزاب في المعارضة القرار وعبّر حزب التحالف الوطني الجمهوري المعارض، عن استيائه من غياب شرح وتوضيح لدوافع القرار.

ودار حديث عن أهمية مرافقة مثل هذه القرارات بأقصى درجات الشفافية للتوضيح أمام الرأي العام الوطني.

وذكر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري المعارض بلقاسم ساحلي أن “القرار دستوري لا غبار عليه، ولكن في نفس الوقت يطرح بعض التساؤلات”.

وأضاف بلقاسم أنه “كان من الأفضل أن يرافق القرار شرح وتوضيح للدوافع من أجل الرأي العام الوطني ومن المستحسن أن يتم توسيع الاستشارة مع الأحزاب السياسية في البلاد بخصوص هذا القرار، باعتبارها المعني الأول بأي عملية انتخابية” وفق ما نقله موقع الحرة.

ورأى عبدالرزاق صاغور أستاذ العلوم السياسية، أن قرار تقديم الانتخابات الرئاسية يخدم الرئيس تبون للبقاء في السلطة، خصوصا أن المجتمع السياسي في الجزائر ليس مهيأ ولن يكون حاضر في استحقاق سبتمبر ولن تكون هناك أي منافسة نظرا لضيق الوقت”.

هل يترشح عبد المجيد تبون للانتخابات؟

وفي ديسمبر 2024 تنتهي ولاية تبون التي تستمر خمس سنوات فيما لم يعلن بعد ما إذا كان سيترشح لولاية ثانية. كما لم يصدر عن الرئاسة الجزائرية أو مصالح الوزير الأول “الحكومة الجزائرية” أي بيانات توضيحية بشأن إجراء الانتخابات في شكل مبكر.

لكن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نشرت، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “المغزى الأول (من قرار تقديم الانتخابات) هو العودة إلى الوضع الطبيعي.

وأوضحت الوكالة أن أحداث 2019 والانتخابات الرئاسية السابقة والتي تم تأجيلها من يوليو 2019 إلى ديسمبر 2019، غيرت الرزنامة الانتخابية وأحدثت اضطرابا في التقاليد المعمول بها بسبب الأحداث السياسية الاستثنائية من حيث خطورتها.

أما المغزى الثاني “هو العودة الدائمة إلى الشعب، صاحب القرار الوحيد والمحاسب الوحيد لما أنجزه رئيس الجمهورية. ويدل هذا الإعلان على أن رئيس الجمهورية يثق في شعبه ومواطنيه وناخبيه وفي حكمهم ووعيهم” وفق الوكالة.

ويتمثل المغزى الثالث وفق وكالة الأنباء الجزائرية في الحسابات الجيوسياسية، فقمة الغاز الأخيرة وتسيير النزاعات والتحولات الجيوستراتيجية والأمنية في المنطقة، أنضجت بالفعل هذه الفكرة.

  • اقرأ أيضا:
إقالة رمطان لعمامرة وسر ترشحه للانتخابات الرئاسية بدعم فرنسي وخوف “تبون”

وحسب أصوات معارضة داخل الجزائر فإن جيش البلاد يدعم بشكل كبير ترشح تبون لولاية ثانية.

ويقول المحلل السياسي الجزائري توفيق بوقعدة إن الجيش لا يتدخل في الانتخابات، “لكن هناك إشارات سياسية قد تصدر منه لتعبر عن الرضاء العام”.

شارك هذا الموضوع

2 Comments

  1. غزاوي 24 مارس، 2024 at 2:05 م - Reply

    مجرد تساؤل
    ما هو اللغز الجزائر !!!؟؟؟
    “الأطرش في الزفة”، إنه “كزافيي دريانكور”، أشد أعداء الجزائر، وبعد ثماني سنوات قضاها كسفير سابق لفرنسا في الجزائر على مرحلتين: قال في مذاكراته المعنونة: ”اللغز الجزائري: أوراق سفارة في الجزائر” ما نصه:
    “بعد ثماني سنوات من التواجد فيها، لا تزال الجزائر غامضة، على الأقل بالنسبة لي… لقد احتللنا الجزائر لمدة 132 سنة وخضنا معها حربا لمدة 7 سنوات لكن لا يوجد إلا عدد قليل من الفرنسيين الذين يقصدون الجزائر عكس تونس والمغرب وهذا يؤكد أن الفرنسيين (وغيرهم كثيرون) لا يعرفون الجزائر” انتهى الاقتباس.
    في مقال نشوره في صحيفة “لوبوان” الفرنسية بتاريخ: 22/08/2022، تحت عنوان: ” ريح باردة بين المغرب وفرنسا”، قال الطاهر بن جلون الكاتب المغربي المعروف ما نصه:
    ” وقيامه (ماكرون) بهذه الزيارة إلى الجزائر تؤكد أنه لم يفهم آلية النظام الجزائري…” انتهى الاقتباس.
    في مقال نشرته “هسبريس” يوم:24/03/2024، تحت عنوان:” تسبيق موعد الانتخابات الرئاسية بالجزائر.. ملهاة شعبية تغيب الواقعية السياسية”، جاء فيه على لسان أحمد نور الدين، خبير في العلاقات الدولية ما نصه:
    “نظام عسكري ضبابي لا يعرف أحد أين هو مركز القيادة ولا مركز القرار الحقيقي فيه” انتهى الاقتباس
    أحد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين في الجزائر: قال ما مضمونه:
    “الجن الأزرق لا يعرف ما يدور في دواليب النظام الجزائري” انتهى الاقتباس
    لذلك، ثبت أن كثير من يكتب عنها، يثبت جهله بواقعها ليس إلا.
    وسيرجع دوما مهزوماً مكسور الوجدان، وسيعرف بعد رحيل العمر، بأنه كان يطارد خيط دخان.

  2. غزاوي 24 مارس، 2024 at 2:25 م - Reply

    مجرد تساؤل.
    ما الهدف الرئيسي من هذا القرار !!!؟؟؟
    تكهنات كثيرة أربكت خصوم وحلفاء الجزائر على حد السواء كما ورد في تعليق لوكالة الأنباء الجزائرية، وبعثر أوراق المحللين والخبراء.
    لكن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه تبون هو حصول على “طوفان انتخابي”، يحصل بموجبه على تفويض شعبي عريض بمشاركة قياسية، يمحو بها النتائج الانتخابات الرئاسية السابقة ولإرسال رسائل مسبقة وقوية لمراكز القرار الدولية لما سيتخذه من قرارات في عهدته الثانية، وأولهم نشوب حرب مع المغرب للإطاحة بالملكية أو عملية محدود لإعطائه درسا وإلزامه بالاعتراف بقدره ومستواه وأن لا أحد يستطيع حمايته.

Leave A Comment