إسرائيل تسحب مفاوضيها من قطر وتتحجج بالسنوار.. ما خيارات حماس بعد فشل مفاوضات الدوحة؟

By Published On: 26 مارس، 2024

شارك الموضوع:

وطن – يدور الحديث عن فشل محادثات الوساطة في الدوحة وتوقف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة لتنتشر تساؤلات عن خيارات حماس المقبلة في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد، والذي أوصل النقاشات إلى طريق مسدود مع استمرار الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد غزة ومواصلة الجرائم داخل القطاع المحاصر.

ونقلت وسائل إعلامية أمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز لم تسمه قوله إن الاحتلال استدعى مفاوضيه من الدوحة بسبب مزاعم اعتباره أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في غزة “وصلت إلى طريق مسدود”، والتذرع بمطالب حماس التي لم لطالما أعطت أولوية للهدنة ووقف إطلاق النار بما لا يعني الاستسلام والرضوخ لضغوطات الاحتلال، وفق ما نقلته قناة “الحرة”.

وفي وقت يواصل فيه الاحتلال ارتكاب الجرائم الوحشية من قصف وترويع واغتصاب للمدنيين داخل القطاع خرج المسؤول المقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلي ليحمل القيادي في حماس يحيى السنوار، مسؤولية وقف المحادثات رغم أن المطالب كانت واضحة لإطلاق سراح المعتقلين ووقف الحصار والقصف الوحشي الذي لم يهدأ طيلة أشهر طويلة.

لماذا فشلت محادثات الوساطة حول غزة؟

وعلى مدار أسابيع عديدة جرت محادثات بوساطة قطر ومصر بهدف الوصول إلى هدنة مؤقتة ووقف الهجوم الإسرائيلي لستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح 40 من بين 130 رهينة تحتجزهم حركة حماس في غزة.

  • اقرأ أيضاً: 
قطر: “الوضع معقد على الأرض ولم نقترب من وقف إطلاق النار في غزة”

وتسعى حركة حماس لاتفاق ينهي الحرب الوحشية ويؤدي لانسحاب الاحتلال من غزة. فيما استبعدت إسرائيل ذلك قائلة إنها ستستأنف في نهاية المطاف الجهود الرامية إلى تفكيك حكم الحركة وقدراتها العسكرية.

وترى حماس ضرورة إيقاف الحرب والسماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها صوب الجنوب منذ ستة أشهر تقريبا للعودة إلى مناطقهم ومنازلهم.

مماطلة الاحتلال واستمرار جرائمه

ويماطل الاحتلال ويتعنت في مواقفه في المحادثات ويزعم الموافقة على إطلاق سراح المزيد من الرهائن لكنه لا يتوقف عن التصعيد ضد المدنيين في القطاع. بل وينكل بهم بأسوأ الأساليب كما جرى في محيط مشفى الشفاء ضمن المنطقة الغربية الوسطى من قطاع غزة.

ويأتي التعنت الإسرائيلي رغم الضغوط المحلية من داخل الاحتلال حيث تجمع مؤخراً نحو 300 من أفراد عائلات الرهائن ومؤيديهم خارج مقر وزارة دفاع الاحتلال مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى. وحبس بعضهم أنفسهم داخل أقفاص احتجاجا، حاملين لافتات عليها صور أحبائهم.

خيارات حماس بعد توقف المفاوضات

وتؤكد حماس مماطلة الاحتلال سعياً منه لاتباع الحلول العسكرية مستغلاً صمت العالم ومساعدة الدول العربية المجاورة لغزة “مصر والأردن” في زيادة الضغوط على المقاومة، وتنفيذ أجندات الصهاينة بشكل حرفي دون أي اعتراض ولو على سبيل الاحتجاج الشكلي.

ويواجه الفلسطينيون في غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وتتزايد المخاوف من حدوث مجاعة فيما تبقى خيارات حماس أكثر صعوبة في ظل الوحشية الإسرائيلية المستمرة على مرأى العالم.

وإما أن تبدأ مفاوضات وساطة جديدة ويتم تحديد خيارات وبنود أقل من السابق وقد تتضمن تنازلات وهو ما لا تريده حماس، أو التمسك بخيار المقاومة الصمود وضرب الاحتلال والرد على جرائمه مهما بلغ الثمن. وهو ما يؤكده الفلسطينيون في قطاع غزة الذين يؤكدون أن خياراتهم لا ثالث لها إما الكفاح والنصر أو الاستشهاد ولا مجال للاستلام أو التهاون أياً كان.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment