لماذا مجمع الشفاء؟.. الدويري يكشف سر تعمد الاحتلال تدميره وإخراجه عن الخدمة
شارك الموضوع:
وطن – بعد أسابيع من الحصار والتدمير والقتل الذي مارسته قوات الاحتلال الهمجية في مشفى مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بقطاع غزة، وقبل الانسحاب منه أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على تدمير طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية.
كما أحرق بقية المبنى، فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه. وبذلك خرج مجمع الشفاء الطبي رسمياً عن الخدمة، بسبب شدة القصف الذي دمر المباني والأجهزة.
فايز الدويري يكشف سبب تعمد الاحتلال إخراج مجمع الشفاء عن الخدمة
وكشف اللواء والمحلل الاستراتيجي والعسكري “فايز الدويري” في تغريدة مطولة على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً- أن الاقتحام الأول لمجمع الشفاء على يد جيش الاحتلال كان مع بدايات المعركة البرية في مدينة غزة.
ومهد لها بالزعم أن حماس تتخذه مقراً لقيادتها العسكرية وأنه يعتبر أحد العقد الرئيسة لشبكة الأنفاق، ثم تبين زيف ادعاءاته وكذب مسؤوليه.
مجمع الشفاء: نفذ جيش الاحتلال الاقتحام الأول لمجمع الشفاء مع بدايات المعركة البرية في مدينة غزة، ومهد لها ان حماس تتخذه مقراً لقيادتها العسكرية وأنه يعتبر أحد العقد الرئيسة لشبكة الانفاق ، ثم تبين زيف ادعاءاته وكذب مسؤوليه ، ثم جأت عملية الحصار والاقتحام الثاني حيث استمرّت…
— Fayez Al-Dwairi I اللواء فايز الدويري (@FayezAldwairi) April 1, 2024
وأضاف الدويري :”ثم جاءت عملية الحصار والاقتحام الثاني حيث استمرّت العملية طيلة ثلاثة عشر يوماً، أدلى خلاها كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان بتصريحات تتحدث عن مخربين، وذكر كليهما كيف نفذت العملية بمهنية واحترافية وبدقة عالية كما تم الحديث عن قتل واعتقال المئات من قوات القسام وسرايا القدس.”
وجاء بعد ذلك الإعلان عن الانسحاب وتكشفت الحقيقة التي كشفت حجم الدمار الذي لحق بالمباني ومحتوياتها من معدات ومهمات. وتابع الدويري أن هذه الأعمال الإجرامية عكست الوجه القبيح لجيش العصابات الصهيونية وكذب قادته.
لماذا مجمع الشفاء؟
وحول سبب استهداف جيش الاحتلال لمجمع الشفاء قال الدويري إن هذا يعود لأسباب متعددة منها رمزية البناء الذي يزيد عمره الزمني عن عمر دولة الكيان، ومحاولة القضاء على كل مقومات الصمود والحياة، فبعد تنفيذ القتل بالجوع يجب تنفيذ القتل بالحرمان من الرعاية الصحية.
يضاف لذلك –كما يقول- أن مجمع الشفاء بدأ يعمل كخلية أزمة لإدارة شؤون القاطع الشمالي خاصة السيطرة على توزيع المساعدات وإدارة الشؤون الإدارية في المنطقة.
مما يتعارض مع رغبة الكيان في إيجاد إدارة بديلة لحماس بالتعاون مع بعض العملاء والتي ظهرت بداياتها في الأيام الأخيرة وتحديداً يوم أمس عندما دخل بعض الأفراد التابعين للواء ماجد فرج والسلطة الفلسطينية للقطاع تهريبا، أو محاولة هاليفي في إيجاد قيادات بديلة أخرى من بين عشائر بدو النقب وشرق الضفة كما تشير بعض المصادر.
وفجر الاثنين، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به غربي مدينة غزة. وكشف ناجون من محرقة مجمع الشفاء الطبي في غزة عن “فظائع” ارتكبها جيش الاحتلال خلال اقتحامها للمستشفى على مدار 14 يوما.