لشدة إخلاصه للأجانب والصهاينة لم يتغير منذ 100 عام.. مؤرخ يكشف كيف جعل النظام الأردني الدولة بمثابة “إسرائيل الصغرى”
شارك الموضوع:
وطن – هاجم المؤرخ والسياسي المصري الشهير محمد إلهامي، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بعد تحريض المتحدث باسم حكومته مهند مبيضين ضد المحتجين الأردنيين وتصرفاته الشبيهة بالذباب الإلكتروني على منصة إكس، كما تحدث عن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سراً للأردن بسبب الاحتجاجات المناصرة لغزة.
وقال محمد إلهامي بمنشور له على منصة “إكس” رصدته (وطن) إنه “يبدو أن مقاطع التمثيل الفاشلة التي نفذها ملك الأردن ـ في إشارة لمقاطع الملك الدعائية مع القوات المسلحة ـ لم تنجح في إقناع الشعب بأنه بطل مناضل يمتشق الطائرات ليرسل بالمساعدات”.
وأضاف عن الملك عبدالله: “لا أحسبه -مهما قيل له- سيظن أنه فاشل في التمثيل، بل فاشل في سياسة التمثيل من أصلها، فلا يُمْدَح الملوك والرؤساء بأنهم يستطيعون “تمثيل” دور البطولة، فيتجنبون التطلع إلى الكاميرا، ويرسلون نظراتهم في الأفق البعيد على نحو ما يفعل الممثلون!!”.
يبدو أن مقاطع التمثيل الفاشلة التي نفذها ملك الأردن لم تنجح في إقناع الشعب بأنه بطل مناضل يمتشق الطائرات ليرسل بالمساعدات!!
ولا أحسبه -مهما قيل له- سيظن أنه فاشل في التمثيل، بل فاشل في سياسة التمثيل من أصلها، فلا يُمْدَح الملوك والرؤساء بأنهم يستطيعون "تمثيل" دور البطولة،…
— محمد إلهامي (@melhamy) April 2, 2024
مؤرخ مصري يهاجم الملك عبدالله الثاني
ومن أبرز ما ذكره الباحث المصري محمد إلهامي بتغريدته حول العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والذباب الإلكتروني في الأردن وشيطنة المحتجين المناصرين لغزة:
– لم أصدق أن مهند مبيضين، المتحدث باسم الحكومة الأردنية، نزل بنفسه ومنصبه ووضعه السياسي ليعمل ذبابا إلكترونيا على إكس. و يبحث الآن عن كل مقال صحافي كُتِب في دعم النظام الأردني، ليضع تحته تعليقا شاكرا ومقدرا.
– هذا يدل على ما بلغه النظام من الخوف والفزع، لا سيما مع هبة الشعب الأصيل تجاه إخوانه المذبوحين في غزة.
– ذهب السيسي بنفسه إلى الأردن في زيارة غير معلنة وإذا كان السيسي قد ذهب بنفسه، فالله أعلم بمن سواه.
– هبة الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي بل والصهيوني، تدل على فزع يشمل النظام.
– نشرت صورة للسفير الإنجليزي وفريق عمله مع وزير الداخلية الأردني.. وإذا حضر الإنجليز دلَّ هذا على خطورة المشهد.
واستذكر المؤرخ والكاتب المصري محمد إلهامي ما ذكره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الأردن، حين قال قبل عام ونصف العام فقط: “أبلغت الملك عبد الله بأن بقاء المملكة الأردنية الهاشمية هو بمثابة ضرورة حيوية لإسرائيل”.
وعلق إلهامي: “هذه عبارة نشرها نتنياهو بنفسه في مذكراته المنشورة المعلنة.. وكفى بها دليلا على طبيعة نظام الأردن.. هذا لمن بقي يحتاج أصلا إلى دليل!!”.
العلاقات السعودية الأردنية خير دليل
وأضاف محمد إلهامي متحدثاً عن دليل آخر على عمالة النظام الأردني للاحتلال يتعلق بالعلاقات السعودية الأردنية: “لو كانت الأمور تجري على سياق مستقيم لكنت ترى أشد العداوة بين نظامي السعودية والأردن، فإن ابن سعود هو الذي طرد الشريف حسين من الحجاز”.
وتابع: “فوجئ حسين بتخلي الإنجليز عنه من بعد ما وعدوه بالخلافة، ثم انتهت قصته البائسة بأن رسموا له حدودا سموها دولة الأردن ليكون ابنه ملكا عليها”.
وأكمل: “اعجب لرجل خرج من الحجاز وقاتل تحت راية الإنجليز وهو يحلم بالخلافة ثم مات منفيا في قبرص ولم يُعط ابنه إلا إمارة شرق نهر الأردن” معلقاً: ” انظر إلى من فرقتهم السيوف والحروب والعداوات التاريخية كيف جمعهم حب الصهاينة وحب الخيانة، فهم الآن يد واحدة!!”.
-
اقرأ أيضا:
نكبة الأمة في أنظمتها الحاكمة.. ماذا حدث حينما كانت غزة تحت سلطة مصر والضفة تتبع الأردن؟
الأردن إسرائيل الصغرى
وتساءل الباحث إلهامي: “كيف لمن كان أسلافه في خدمة الأجانب، وتقلبوا في أحضان المخابرات الإنجليزية والأمريكية، وتواصلوا سرا وعلنا مع الصهاينة حتى أمكنوهم من فلسطين، ثم من الضفة، ثم من الأقصى.. كيف لمثل هؤلاء أن يحددوا أصلا معنى الوطنية والانتماء”.
وختم الكاتب منشوره بالقول: ” نظام الأردن هذا، لشدة إخلاصه للأجانب والصهاينة، لم يتغير منذ مائة عام.. فهو النظام الوحيد في سائر هذه المنطقة الذي أثبت -وما يزال يجتهد في إثبات- أنه بمثابة إسرائيل الصغرى”.
رضا امة القعود بالذل جعل من العملاء ملوك، لو إلتمسنا عذرا لسلف و قلنا لم يكونوا يعلمون فكيف نرضى بمن خدع سنة 48 و 67و73و اليوم و غدا، لا عذرا الآن لمن ذل نفسه و قومه وكان مع القاعدين