وطن – على طريقة مسرحياته المعهودة نشر الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني مساء، الجمعة، مقطع فيديو توعد من خلاله إسرائيل بالزوال. وحاكى المقطع عملية اقتحام مزعومة للسياج الحدودي ومواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الفيديو الذي نشره الحزب على حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “فلتُبشِري يا غزّة، جاء وعد الله وهو قريب”، توعد حزب الله إسرائيل بالزوال.
وظهرت يافطة كتب عليها “قسما.. إسرائيل إلى زوال” وهي الفقاعة التي اعتاد الحزب على إطلاقها بين الفينة والأخرى، فيما يصول طيران العدو ويجول في سماء لبنان وسوريا ليل نهار.
فلتُبشِري يا غزّة، جاء وعد الله وهو قريب. pic.twitter.com/MJgtNGeufa
— السيّد باسل (@_sayedbasel) April 5, 2024
كما بدا عناصر من الحزب المقرب من إيران وهم يؤدون التحية للعلم الفلسطيني.
وأرفق الإعلام الحربي لحزب الله أغنية للمقطع الذي نشره على صفحات التواصل الاجتماعي، زعم فيها أنه لا رجوع، وأن الموعد سيكون في القدس.
وتقول بعض كلماتها:”ابشري يا غزة جاء وعد الله وهو قريب وغداً لا رجعة سوف نصلي الجمعة وعدنا في القدس وهو قريب”.
https://twitter.com/_sayedbasel/status/1776305583437566062
الهجوم لن يبقى دون رد
جاء ذلك بعد أن جدد القادة الإيرانيون وعدهم بالرد بعد أن دمرت غارة جوية ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل، القنصلية الإيرانية في سوريا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا، من بينهم اثنان من جنرالات النخبة الإيرانيين.
وقال الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، الأربعاء، إن الهجوم “لن يبقى دون رد”.
وقال اللفتنانت جنرال أليكسوس جرينكويتش، القائد الأعلى للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن الضربة القاتلة في دمشق قد تؤدي إلى هجمات جديدة على القوات الأمريكية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
وتبادلت إيران وحلفاؤها – بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية وغيرها من الجماعات المسلحة في سوريا والعراق واليمن – إطلاق النار بشكل متكرر مع إسرائيل والولايات المتحدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في غزة.
-
اقرأ أيضا:
تحركات إسرائيلية تخوفا من رد إيراني على “غارة القنصلية”
وتواجه إسرائيل عزلة متزايدة مع تصاعد الانتقادات الدولية بسبب قتلها ستة من عمال الإغاثة الأجانب فيما عُرف بـ “المطبخ المركزي العالمي” الأسبوع الماضي، كانوا يساعدون في توصيل الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه في غزة.
وكان زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله زعم، الجمعة، أن الرد الايراني على استهداف القنصلية في دمشق آت لا محالة، وكيان العدو بدأ بإتخاذ تدابير خوفا من الرد الايراني، حسب قوله.
وادعى نصرالله في كلمة له خلال الاحتفال الجماهيري الذي نظمه حزب الله لمناسبة يوم القدس العالمي، أن توقيت الرد الايراني هو جزء من المعركة، ولكن توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد علي خامنئي والقادة الايرانيين”.
واضاف:”الكل يجب ان يحضر نفسه ويرتب اموره ويحتاط عند رد الجانب الايراني على استهداف القنصلية الايرانية وكيفية رد العدو الصهيوني على الرد الايراني”، معتبرا ان “الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة”.