تحقيقات الحرس الثوري عن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية تكشف مفاجآت.. إدانة للنظام السوري

وطن – كشفت مصادر أمنية إيرانية، عن تفاصيل مثيرة عن الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وقالت المصادر في حديث لموقع “عربي بوست“، إن تحقيقات الحرس الثوري توصلت إلى حدوث اختراق أمني إسرائيلي داخل أجهزة الأمن والاستخبارات السورية، أفضى إلى استهداف قنصلية إيران في دمشق، واغتيال قيادات إيرانية فيها.

وأكّدت تحقيقات الحرس الثوري حول اختراق إسرائيلي للنظام السوري، أن وجوده جعل من السهل تتبع الاحتلال أماكن وجود قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، واستهدافهم، في أكثر من مناسبة، بينها استهداف القنصلية الإيرانية.

وأفاد مسؤول أمني إيراني، بأن كل التحقيقات التي أجراها الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، تُشير إلى عدم معالجة الحكومة السورية للخروقات الأمنية التي أسفرت عن استهداف القادة الإيرانيين سابقاً، ما أدى إلى تكرار الأمر في الحادثة الأخيرة.

وأضاف أن طهران طلبت سابقاً من النظام السوري معالجة هذه الخروقات الإسرائيلية، لا سيما عقب اغتيال القائد الإيراني سيد راضي موسوي في سوريا، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024.

تجدر الإشارة إلى أن الحرس الثوري كان قد توصل في وقت سابق إلى مسؤولية وجود خروقات إسرائيلية في دمشق، وراء اغتيال راضي موسوي، مع قادة إيرانيين آخرين.

وأكد مصدر من الحرس الثوري، أن هناك أدلة قوية على تورط شخصيات أمنية سورية كبيرة في تسريب معلومات وجود قادة الحرس في سوريا للإسرائيليين.

أضاف أنه بحسب التحقيقات، فإنه يقف وراء وجود اختراق إسرائيلي للنظام السوري، اتفاق بين قادة أمنيين في دمشق مع مسؤولين إسرائيليين، على منع استهداف إسرائيل لأماكن حيوية في سوريا، مقابل إعطاء معلومات عن أماكن قادة الحرس الثوري في دمشق.

وأشار إلى أن طهران تحاول التوصل إلى حل لهذا الأمر مع الحكومة السورية لكي تحقق مع قادتها الأمنيين.

غضب إيراني من دمشق

وكان مصدر أمني من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد أن الاغتيال الإسرائيلي لقادة بارزين من الحرس الثوري في سوريا تسبب في انفجار غضب القيادة العليا في طهران، وزيادة الشكوك بالحكومة السورية.

الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية
الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية

زادت هذه الحالة بعد وصول تقارير من استخبارات الحرس الثوري، تفيد بوجود خروقات إسرائيلية كبيرة في الأجهزة الأمنية السورية، تمت بعد أيام قليلة من بدء الحرب في غزة.

كواليس مقتل 5 من “نخبة” الحرس الثوري في سوريا.. وإيران تتعهد بالانتقام

غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية

وكانت إيران قد أعلنت تعرّض القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق، لهجوم صاروخي إسرائيلي.

وأعلنت إيران، في الأول من أبريل/نيسان ، أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال القيادي الكبير في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، والقياديين حسين أمير الله، والحاج رحيمي، إلى جانب 3 إيرانيين آخرين، في غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق.

النظام السوري أدان هجوم القنصلية

وكان النظام السوري قد أدان الهجوم على القنصلية الإيرانية، وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن “إسرائيل “نفذت هجومها الهمجي من هضبة الجولان المحتلة”.

وأضاف أن المنطقة التي وقع فيها الهجوم كانت مليئة بالمدنيين، لافتاً إلى أن “إسرائيل لا تستطيع تنفيذ هجماتها دون دعم أمريكي”.

Exit mobile version