وطن – كذّبت القناة “12” العبرية، المعلومات التي تحدث عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول النفق الذي استخدمته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأطلق عليه “نفق خان يونس”، والذي تجاوز السياج ووصل إلى نحو 500 متر في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وكان معلومات جيش الاحتلال تفيد بأن النفق لم يُستخدم في عملية طوفان الأقصى وأنه جرت السيطرة عليه تماماً خلال الحرب على غزة، لكنه الموقع العبري كشف أن الرواية الحقيقية تخالف ما قاله جيش الاحتلال.
قالت القناة إن معلومات جديدة وردت إليها، تكشف أنه بعد أيام من العملية التي نفذتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خرج أفراد المقاومة من النفق من ناحية نهايته الموجودة داخل غزة، واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين في أكثر من مرة.
الأكثر من ذلك أن المقاومين الفلسطينيين قتلوا جندياً إسرائيلياً في إحدى المرات، وهو الرقيب الراحل تامير باراك.
وأضافت القناة، أن القوة الإسرائيلية كانت حينها تناور استعداداً للدخول البري للقطاع، وأن جندياً إسرائيلياً سقط قتيلاً وأصيب آخرون بعد إطلاق عناصر حماس قذيفة “آر بي جي” تجاه القوات.
وأوضحت أن المعلومات الجديدة التي وردت إليها، تشير إلى وجود نفق داخل غزة أمام كيبوتس نير عوز، وأن هذا النفق كان قريباً من السياج، وكان معروفاً أيضاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن عناصر المقاومة خرجوا من هذا النفق عدة مرات، داخل أراضي قطاع غزة، وهاجموا القوات التي دخلت جنوب قطاع غزة.
وذكرت القناة أن المعلومات الجديدة التي كشفتها تثبت عملياً أن كتائب القسام استخدمت هذا النفق لمهاجمة القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج بالفعل خلال الأيام الأولى من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة، بل حتى قبل المناورة البرية.
-
اقرأ أيضا:
فشل إسرائيلي في تدمير أنفاق غزة.. نظام “أتلانتس” يفضح جيش الاحتلال
وبحسب ما سمح جيش الاحتلال بنشره عن تفاصيل “النفق” قبل أيام، فقد تم اكتشافه في 2019، وتم حفره قبل بناء الحاجز تحت الأرض، والذي تم تصميمه لدرء خطر اختراق الأنفاق، ويخضع للمراقبة منذ ذلك الحين.
وتحدث جيش الاحتلال، عن أنه تم تركيب أجهزة استشعار وعبوات ناسفة فيه؛ لغرض سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جيش الاحتلال يزعم تدمير 3 أنفاق
وكان جيش الاحتلال قد زعم في وقت سابق، أنه دمر ثلاثة أنفاق هجومية لحركة حماس في خان يونس، أحدها اخترق الأراضي الإسرائيلية مسافة نصف كيلومتر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “تم الكشف عن النفق الذي اخترق الأراضي الإسرائيلية مسافة نصف كيلومتر بمنطقة عين هشلوشا الإسرائيلية عام 2019، وحُفر قبل بناء العائق تحت الأرض ويخضع للمراقبة منذ ذلك الحين.
ووفق الإعلام العبري، قرر جيش الاحتلال في البداية عدم تدميره، وتركيب أجهزة استشعار وعبوات ناسفة فيه؛ لإحباط عمليات تسلل مسلحين، لكن تم تدمير النفق خلال الأيام الأخيرة، إضافة إلى تدمير نفقين في منطقة خان يونس.