وطن – أكدت رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل، أنها تتعرض لمحاولات إسكات، مؤكدةً أنّها لن تتخلى عن مهمتها في بلدها، وستعمل لإنقاذ العراق وإعادته إلى الصفوف التي تليق به. كما قالت
جاء ذلك في تسجيل صوتي نشرته رغد صدام حسين عبر حسابها على منصة “إكس”، بعنوان “الذكرى الـ21 لجريمة الاحتلال الأمريكي-البريطاني للعراق”، الثلاثاء الموافق 9 نيسان / أبريل 2003، وهو اليوم الذي دخلت فيه قوات الاحتلال للعاصمة العراقية بعد أيام من بدء الغزو، بعد “سقوط بغداد“.
كلمة السيدة #رغد_صدام_حسين بالذكرى الـ 21 لجريمة الاحتلال الأمريكي – البريطاني للعراق. pic.twitter.com/tJEX6YaBkW
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) April 9, 2024
رغد صدام حسين: فتنة كبرى بين ابناء شعبنا رافقت غزو العراق
وقالت رغد: “تمر علينا اليوم الذكرى الواحدة والعشرون للغزو الأمريكي-البريطاني على العراق، الذي رافقه زرع الفتنة الكبرى بين أبناء شعبنا الصابرين، وخططهم لتقسيم العراق والمنطقة العربية. وكل الخراب الذي أحضرته غربانهم معهم باسم ديمقراطيتهم الهزيلة”.
وتابعت: “شرارة مقاومة العدو المحتل انطلقت منذ اللحظة الأولى للاحتلال، وقدم العراق الكثير من أبطاله شهداء، ولقن العدو أقسى الدروس في الشجاعة والثبات والعزيمة. كل محاولاتهم التي استمرت لأكثر من 20 سنة لطمس الحقائق، وتجميلهم للواقع المر الذي يعيشه العراقيون منذ قدومهم الأغبر”.
“محاولات اسكات”
وأضافت رغد: “لا تنسوا أن وحدتكم وتكاتفكم يعني وحده العراق. إن كنتم ترون أن لكم القدرة على التسامح فافعلوا ذلك، ولا تنسوا أن من انحرف عن طريق الحق، عراقي يستحق محاولتنا لإعادته إليه، إلا أننا لن نسامح من تلطخت يده بدم عراقي، أو أساء إلى كرامته بأي شكل”.
ووجهت رغد، المقيمة في الأردن، حديثها للعراقيين قائلة: “تذكروا أن أختكم وابنة قائدكم ستظل دوما على العهد. رغم كل محاولاتهم لإسكات هذا الصوت، فإنني لن أتخلى عن مهمتي في بلدي ما حييت. سنعمل معا لإنقاذ العراق بلدنا وإعادته إلى الصفوف التي تليق به، لننتقل جميعا إلى مرحلة تليق بتاريخ العراق”.
حبس رفد صدام حسين
كانت محكمة عراقية، قد أصدرت حكما غيابيا على رغد ابنة صدام حسين، بالسجن سبع سنوات؛ لإدانتها بالترويج ونشر أفكار حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور في البلاد.
وأصدرت جنايات الكرخ، بيانا قالت فيه إن القاضي محمد سلمان محمد قاضي محكمة الكرخ أصدر حكما غيابيا على رغد – ابنة صدام الكبرى – بالسجن المؤقت لمدة سبع سنوات، استنادا إلى قانون حظر حزب البعث العربي الاشتراكي، وما سماها البيان “الأنشطة العنصرية الإرهابية والتكفيرية”، وذلك بعد قيامها بالمساهمة في نشر أفكار وأراء والترويج في وسائل الإعلام لأفكار حزب البعث في القنوات التلفزيونية.
وتضمّن الحكم أمرقبض بحقّ رغد صدام حسين التي لا تعيش في العراق، حيث حيث تقيم رغد وأبناؤها منذ 2003 في ضيافة الأردن، فيما رفضت عمّان عدة مرات تسليمها لبغداد التي اتهمتها بـ”تمويل نشاطات إرهابية”.
يشار إلى أن القانون الذي أقره البرلمان العراقي، ينص على السجن لمدد مختلفة تصل إلى 15 عاما ضد كل من ينتمي لحزب البعث أو يمجده أو يروج له.
كما أن القانون يحظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية، وفق نصّه.
ولم يحدد بيان المحكمة أي مقابلات تلفزيونية مقصودة، لكن الأنظار توجهت إلى مقابلة كانت قد أجرتها في 2021، عندما سُئلت رغد صدام حسين عما إذا كان العراق أفضل زمن حكم والدها.
وردا على ذلك، قالت رغد صدام حسين: “أسمع من الكثير من الناس أنه نعم وقتنا وقت عز، كان الناس يعيشون بعز، بتقدير عال لا أحد يقدر أن يسيء إليهم.. بشكل عام طبعاً، البلد كان بلداً مستقراً وثرياً”.