فوضى العراق تفوق الوصف.. اغتيال شاب في البصرة وسرقة دراجته بوضح النهار “فيديو”
شارك الموضوع:
وطن – انتشر مقطع مصور في منصات التواصل أظهر جريمة اغتيال وسرقة و لحظة إطلاق نار على شاب في محافظة البصرة العراقية وسرقة دراجته النارية في وضح النهار ما أثار ضجة واسعة وحالة غضب تتصاعد بسبب الفوضى التي ذكر نشطاء أنها باتت تفوق الوصف.
ونقلت وسائل إعلام عراقية فيديو للحظة اغتيال شاب وسرقة دراجته في قضاء شط العرب بمحافظة البصرة حين قام 3 مسلحين بقتل شاب في وضح النهار وسلب دراجته النارية.
شاهد | لحظة اغتيال شاب وسرقة دراجته في قضاء شط العرب بمحافظة البصرة#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/wdWTemWTF9
— AlSharqiya TV – قناة الشرقية (@alsharqiyatv) April 12, 2024
وكانت الدراجة تقل شابين لاذ أحدهما بالفرار ولم يعرف مصيره وما إذا كان قد أصيب فيما كان أحد الجناة يلاحقه وتعرض آخر لإطلاق نار من سلاح قيل إنه كلاشنكوف.
فوضى العراق تطال البصرة
ووفق ما نقلته بعض المصادر الإعلامية قتل شاب في البصرة فيما نجا آخر دون توفر معلومات مؤكدة لدى وطن بهذا الخصوص.
واللافت قيام المسلحين بسرقة الدراجة النارية قبل فرارهم في جريمة وصفت بالوقحة وأثارت غضباً واسعاً بسبب حالة الفلتان الأمني التي تنعكس في سيطرة الميليشيات الإيرانية على كافة مفاصل الدولة العراقية من أمن وقضاء.
عضو مجلس النواب، فالح الخزعلي دعا الجمعة، محافظ البصرة أسعد العيداني، إلى تفعيل ملف كاميرات المراقبةـ وذلك بعد سلسلة عمليات تسليب وحوادث جنائية.
وفي منشور له على منصة “إكس” قال الخزعلي: “بعد الاستقرار الامني المميز لمحافظة البصرة بجهود القوات الأمنية، بدأت مؤخرا عمليات سلب وحوادث جنائية في اكثر من منطقة”.
وأردف: “أدعو القوات الأمنية كافة لتحمل مسؤولياتها وعلى المحافظ رئيس اللجنة الأمنية (أسعد العيداني) أن يكون له حضور في متابعة الملف الامني وتفعيل ملف الكاميرات الذي تأخر كثيرا”.
بعد الاستقرار الامني المميز لمحافظة البصرة بجهود القوات الأمنية بدأت مؤخرا عمليات تسليب وحوادث جنائية في اكثر من منطقة و ادعوا القوات الأمنية كافة لتحمل مسؤلياتها وعلى المحافظ رئيس اللجنة الأمنية ان يكون له حضور في متابعة الملف الامني وتفعيل ملف الكامرات الذي تأخر كثيرا
— فالح الخزعلي Falih alkhazali (@FKhazalii) April 12, 2024
الميليشيات الإيرانية تعبث بأمن العراق
ومنذ الحرب الأمريكية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل صدام حسين تعم البلاد فوضى أمنية كبيرة بسبب تدخل الميليشيات الإيرانية التي باتت تحكم البلاد ضمن ما يوصف “سياسة المافيات والعصابات المسلحة”.
وفي تلك الظروف وحالة الفوضى أكد نشطاء عراقيون أن القوي يأكل الضعيف لتضيع الحقوق ويتم سلبها في كافة المناطق العراقية دون إمكانية الشكوى والوثوق بأي هيئة مستقلة حتى باتت إيران تسيطر على كل مفاصل الدولة.
وقبل أسبوعين أظهر مقطع مصور مسلحاً يحاول اختطاف طالبات جامعيات من جامعة بابل ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى مدنيين.
وأظهر المقطع المتداول بمنصات التواصل اشتباكاً مسلحاً بين شرطة بابل وشخص مسلح أقدم على اختطاف طالبة جامعية حيث حاول الخاطف إيقاف سيارة كانت تقل مجموعة من الطالبات فيما تحدث مصدر أمني عن مقتله بعد الاشتباك.
ويعاني العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003، وسقوط الدولة المركزية بنهاية نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من فوضى هائلة في انتشار السلاح، سواء في يد العشائر، أو يد الفصائل والمليشيات المسلحة التي تكوّنت بعد الغزو.