رعب فرنسي من تسليح الجزائر خاصةً القوات البحرية .. ما الأسباب!؟

ذكر تقرير الجمعية الوطنية الفرنسية وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي أن دوائر عسكرية فرنسية ومراكز بحث تخشى مما تراه “تعاظم تسليح الجزائر”، وخصوصاً ما يتعلق بالقوات البحرية.

ويسوّق التقرير لفرضية أن القدرات العسكرية الجزائرية كفيلة بغلق مضيق جبل طارق.

جاء ذلك في تقرير إعلامي للجنة الدفاع والقوات المسلحة بالجمعية الوطنية الفرنسية، تضمن مداخلات بشأن سياسة الدفاع الفرنسية في القارة الإفريقية، مؤرخ في 10 ابريل 2024.

وجاء ضمن التقرير عن سماع للباحث من أصل جزائري عبد النور بن عنتر، أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن تصور التهديد يعتبر أكثر أهمية من حقيقة وقوعه.

الشعور بالقلق من تسليح الجزائر وخاصة قواتها البحرية

وأشار الى أن هناك خطابا يكتسب أرضية ويتوسّع مداه في دوائر عسكرية ومراكز أبحاث فرنسية، يقوم على أساس الشعور بالقلق من تسلّح الجزائر، وخاصة قواتها البحرية.

البحرية الجزائرية
البحرية الجزائرية

وذكر التقرير في هذا الشأن، بأنه جرى طرح فرضية شهيرة، مفادها أن الجزائر يمكن أن تكون لها القدرة الكافية لإغلاق مضيق جبل طارق، من خلال القوات البحرية طبعا. كما اوردت صحيفة “الشروق” الجزائرية

وذكر الباحث بن عنتر في هذا الصدد، أن الخطورة تكمن هنا في العودة إلى الحديث عن أطروحة التهديد القادم من الجنوب أي من دول الضفة الجنوبية للمتوسط تجاه دول الضفة الشمالية، والتي تعود لسنوات التسعينيات، ما دفع الدول الأوروبية ودول الحلف الأطلسي إلى إطلاق حوارات مع أقطار الضفة الجنوبية من أجل تبديد هذا التهديد.

مضيق جبل طارق
مضيق جبل طارق

واعتبر التقرير أن العلاقات الفرنسية مع دول المغرب العربي معقدة للغاية، ولا يمكن تناولها من زاوية واحدة.

واشار إلى أنه وعلى سبيل المثال، من الصعب جدا فصل الجوانب الدفاعية والأمنية عن تقلبات العلاقات السياسية الفرنسية – الجزائرية، كما يتضح من فتح المجال الجوي الجزائري أمام القوات المسلحة الفرنسية ثم إغلاقه ثم إعادة فتحه.

وتحدث التقرير عن سباق زعامة بين ثلاث دول إفريقية هي الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا، فيما يتعلق بعمليات حفظ السلام الأممي في القارة السمراء، في ظل وجود نقاش حاد بين مؤيدي إضفاء الطابع الإفريقي على هذه العمليات بزيادة مشاركة الوحدات الإفريقية في حفظ السلام بإشراف الأمم المتحدة، وبين مؤيدي عدم اقتصار الأمر على الوحدات العسكرية الإفريقية فحسب، بل يريدون أن تتم إدارة كافة العملية من طرف الأفارقة أنفسهم.

وأشار التقرير إلى أن دراسة العلاقات الجزائرية – الفرنسية يظهر أن الذاكرة المشتركة بين البلدين تأبى الشفاء، وذكريات الماضي ما تزال تفرض نفسها بعد ستين عاما على استقلال الجزائر، وسط اتهامات متبادلة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث