وطن – أثيرت ضجة في العراق بسبب عمليات وهمية لشراء الدولار، عبر صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما أصدر البنك المركزي تحذيرا في هذا الصدد.
وقال المركزي العراقي في بيان، إن صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل أسماء شركات صرافة مرخصة تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي للبيع بالدولار بالسعر الرسمي.
وأضاف أن المواطن يدخل على الرابط الخاص بالشركات الوهمية لغرض حجز موعد لتسلم المسافرين الدولار، فيما تقوم هذه الصفحات بإعطاء الضحية تعليمات وإرشادات لإيداع الدينار العراقي.
إجراءات قانونية ضد أصحاب الصفحات الوهمية
يأتي هذا فيما أكدت مديرية الرقابة على المؤسسات المالية غير المصرفية، أنّها اتخذت إجراءات قانونية بحق أصحاب الصفحات الوهمية.
وقالت إنّ هذه الخدمات متوفرة من خلال الحجز الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للشركة، بحيث تتم عملية الإيداع في مقر الشركة حصرا.
ودعت الراغبين بشراء الدولار بالسعر الرسمي التحقق من خلال الشركات المرخصة عبر الموقع الإلكتروني للبنك المركزي العراقي.
يُشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها عمليات وهمية أو احتيالية ترتبط بعملة الدولار، إذا ظهر خلال العقدين الماضيين ما يسمى بـ”الدولار المجمد”.
و”الدولار المجمد” حيكت عنه قصص عديدة، وتكشف البيانات ارتباطه بأنشطة تزييف النقد الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، والتي تظهر العديد من الصفحات التي تروج له تواجدهم في العراق وتركيا.
تحذيرات مستمرة من البنك المركزي العراقي
ومنذ 2020، يحذر البنك المركزي العراقي من العمليات الوهمية ببيع أو شراء الدولار، مشيرًا إلى أنه يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق كل من يتداول هذه الأوراق المزيفة أو يروج لها.
وبدأ المركزي العراقي بإجراء إصلاحات للقطاع المالي بما يتلاءم مع المعايير الدولية.
-
اقرأ ايضا:
سفير روسيا في بغداد يفضح تهريب دولارات العراق إلى إيران (شاهد)
اعتماد نظام سويفت
وفي نهاية 2022، اعتمد القطاع المصرفي العراقي نظام سويفت الإلكتروني للتحويلات بهدف إتاحة رقابة أفضل على استخدام الدولار، وضمان الالتزام بالعقوبات الأمريكية على طهران، وكذلك من أجل الحدّ من ازدهار الاقتصاد غير الرسمي.
وشجعت المعايير المالية التي اعتمدت، ظهور سوق مواز للعملات، جذب الباحثين عن الحصول على الدولار خارج القنوات الرسمية.
وكانت السلطات قد أوقفت في أواخر العام الماضي، العديد من المسافرين بحوزتهم بطاقات سحب آلي، تستخدم لسحب آلاف الدولارات من الخارج بالسعر الرسمي، ثم بيعها من جديد بسعر السوق السوداء داخل العراق.
ولضمان الالتزام بالمعايير الأمريكية فيما يتعلق بتبييض الأموال والعقوبات على إيران، منع نحو 20 مصرفا عراقيا من القيام بتحويلات بالدولار، لكنها لا تزال تعمل في العراق باستخدام الدينار.