قصة مأساوية لطفل فلسطيني نجا من قصف إسرائيلي وقتله صندوق مساعدات على غزة
وطن – رصدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قصة طفل فلسطيني نجا من غارة إسرائيلية عنيفة في قطاع غزة، قبل أن يُستشهد جراء سقوط صندوق مساعدات جرى إنزاله جوًا.
البداية كانت عندما دمرت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلة الطفل زين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وآنذاك كان الطفل عالقاً تحت الأنقاض، حسب الصحيفة.
أصيب زين جراء الغارة أُصيب لكنه نجا، بينما استشهد 17 فرداً من عائلته الممتدة، بينما واجه الطفل البالغ من العمر 13 عاماً، لاحقاً مصيراً قاسياً في غزة بسبب صندوق مساعدات.
وقالت الصحيفة، إنه أثناء عملية إنزال جوي للمساعدات، أُصيب زين بأحد الطرود، بينما كان يهرع لمحاولة الحصول على علبة فول مدمس، وبعض الأرز أو الدقيق.
الجد يروي قصة حفيده
من جانبه، قال علي العروق، جد زين: “في المرة الأولى، عندما أُصيب المنزل بقصف، خرج من تحت الأنقاض مصاباً بجروح في رأسه ويده وساقه، لقد أنقذه الله”.
https://twitter.com/almayadeengo/status/1780852374816391239
يتذكر الجد، وهو يقف بجانب بركة كبيرة من مياه الصرف الصحي، كيف كان الزين يسبح في البركة؛ ليحصل على وجبة من قطرات الهواء، وكيف كان ينبغي له أن يذهب إلى المدرسة بدلاً من ذلك.
كيف استُشهد الطفل؟
وقال محمود والد الطفل: “بينما كانت المظلات تتساقط، ضرب صندوق المساعدات رأسه، وتدافع الأشخاص الذين كانوا يتجهون نحو الصندوق، ولم ينتبهوا للصبي، فقد كانوا جائعين أيضاً”.
وأضاف: “انفسخ رأسه نصفين، وأُصيب بكسور في الحوض والجمجمة والبطن، ومع تدفق الناس زاد الضغط عليه”، وجرى نقله إلى المستشفى، لكنه استُشهد الأحد الماضي.
تهديد جوي “قاتل”
وأصبح الإنزال الجوي للمساعدات، مصدر تهديد شديد الخطورة للفلسطينيين، ففي 5 مارس /آذار الماضي، استشهد خمسة أشخاص، وأصيب 10 آخرون عندما فشلت مظلة المساعدات في الفتح وسقطت على الأرض، ما أدى إلى إصابة مجموعة من الأشخاص.
https://twitter.com/k7ybnd99/status/1779512549576204800
وفي 26 مارس/آذار من الشهر نفسه، غرق ما لا يقل عن 12 شخصاً أثناء محاولتهم الوصول إلى صناديق المساعدات التي سقطت في البحر قبالة شاطئ غزة.
مجاعة في غزة وتحديدا في الشمال
يشار إلى أن الفلسطينيين، لا سيما في شمال غزة، يواجهون خطر المجاعة، في ظل الحرب الإسرائيلي المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.