في مصر السيسي.. شاب معتقل يطلب من والدته إذن بالانتحار ليُنهي معاناته: “كفاية 10 سنين”

By Published On: 21 أبريل، 2024

شارك الموضوع:

وطن – طالب الشاب المصري عمر محمد علي ـ المعتقل منذ 10 سنوات في سجون نظام عبدالفتاح السيسي ـ والدته التي كانت تزوره بالسجن، أن تأذن له بالانتحار “حتى يستريح” حسب وصفه، لافتا إلى أنه وصل إلى درجة كبيرة من اليأس بسبب الظلم الواقع عليه.

ونشرت والدة الشاب “عمر” أمل سليم العدوي، تفاصيل الحوار الذي دار بينها وبين نجلها المحكوم عسكريا بالمؤبد، أثناء زيارتها الأخيرة له قبل العيد في سجن “بدر” شديد الحراسة.

المعتقل عمر محمد علي يطلب من والدته إذن بالانتحار

وقال لها بحسب ما نشرته الوالدة في منشور عبر حسابها بمنصة فيسبوك لاقى رواجا كبيرا: “وجودي جنب بابا أرحم لي ولك، أنا عايش في قبر عند حاكم ظالم، وبابا في قبر عند حاكم عادل”.

وناشد عمر محمد علي والدته أن تمنحه الإذن بالانتحار لكي يستريح وأنه لا يريد أن يفعل شيء يغضبها بدون إذنها، لافتا إلى أنه يئس من إمكانية خروجه من المعتقل الذي يقبع فيه منذ نحو 10 سنوات.

وكان الشاب عمر قد تم اعتقاله بالخطأ وحكم عليه بالمؤبد، ويشار إلى أنه والده قضى في أحداث ثورة يناير 2011.

وكشفت والدة عمر محمد علي أنّه يعاني ظروفاً قاسية في السجن، وقد خسر كثيراً من وزنه وأن حالته النفسية سيّئة.

ونقلت السيدة أمل عن ابنها، الذي سيبدأ عامه الـ33 في نوفمبر المقبل، قوله إنّ وجوده في معتقلات النظام يمثّل عبئاً كبيراً عليها وعلى أفراد العائلة الآخرين.

إذ إنّ ارتفاع نفقات زيارته في كلّ مرة يُعَدّ عبئاً مادياً على الأسرة البسيطة إلى جانب العبء المعنوي.

وكشفت والدة عمر أيضا من خلال حديثها معه أنه فقد قدرته على التواصل مع العالم الخارجي، وقد مُنع من الكتابة والرسم في زنزانته الانفرادية، بالإضافة إلى أنّه يعاني أمراضاً مزمنة تتطلب علاجاً مكلفاً.

وتابعت في منشورها الذي رصدته (وطن) “انتهيت ومفصول من الجامعة والشغل وشبابي” ولّى، وأنْ لا شيء يمكّنه من بدء حياته من جديد.”

“مش عاوز أعمل حاجة وانتي مش راضية عنها”

ودعا عمر محمد علي والدته إلى التفكير في كلامه بتعقّل، وإلى العودة في الزيارة المقبلة وهي “مقتنعة” بجدوى إنهائه حياته.

وأكّد عمر لوالدته السيدة أمل أنّه لا يريد القيام بأيّ شيء من دون رضاها، لذلك يطلب منها الإذن بالانتحار لينهي معاناته الكبيرة.

من ناحيتها أكدت الوالدة أمل سليم العدوي، في نهاية المنشور الذي حاز تفاعلا كبيرا وانتقادات لنظام السيسي القمعي، أنها لم تتمكن من الرد على ابنها عمر محمد علي وطلبه الصادم، حيث انتهت زيارتها له وهي في حالة من الحزن الشديد.

وكتبت:”طبعا ماكانش عندي اي رد لأن الزيارة خلصت ولساني اتربط وقلبي لحد دلوقتي موجوع اوي.. يارب ليس لها من دونك كاشفة.”

  • اقرأ أيضا:
ظهر فجأة.. سجن ضخم بناه السيسي في قلب صحراء سيناء بعد تهجير أهلها (فيديو)

سجون السيسي تعج بالمعتقلين من معارضيه

جدير بالذكر بحسب منظمات حقوقية أنه في السنوات الأخيرة تكرر رفض مسؤولين كبار، منهم رئي سالنظام عبد الفتاح السيسي، الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول أعداد السجناء.

وتعتقد هذه المنظمات أن أعداد السجناء ارتفعت كثيرا خلال حكم السيسي بعد احتجاز السلطات عشرات آلاف المعارضين، أو مَن تعتقد السلطات أنهم معارضون، منذ أواخر 2013.

وقد أدى القمع إلى اكتظاظ خطير في مراكز الاحتجاز ومفاقمة ظروفها، التي هي أصلا غير إنسانية.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. عبدالله 22 أبريل، 2024 at 2:47 ص - Reply

    هل نلوم عميل الصهاينة و مرتزقته بعد كل هذه السنين ؟!! لو نطق الحجر و الشجر لا إتهمنا نحن بالقعود و الخمول ،كيف يسجن المرضى و العجزة و النساء بدون ذنب و لا تجد الامة الإستسلامية غير الدعاء و القعود، أين دعاة الإسلام ؟ أين محرك الشعوب ؟

Leave A Comment