انتشرت خلال الفترة الماضية، مزاعم عن أنّ دولة قطر ستطرد قيادة حركة حماس، تحت ضغط أمريكي، وأن ترتيبات ومباحثات تجريها الحركة لخروج قيادتها من الدوحة.
مزاعم “طرد قيادة حماس من قطر”
تعليقاً على تلك الإدعاءات، قال المغرد القطري الشهير “بوغانم” إنّ الاعلام الاستخباراتي للكيان الصهيوني، ومن يسبح في فلكهم يحول الصيغة من حماس تفكر في الانتقال من قطر إلى تركيا، إلى صيغة قطر تطرد حماس وتمهلهم فترة محددة.
واعتبر في تغريدةٍ على حسابه الرسمي في منصة “إكس” أنّ الهدف هو عملية ضغط على قطر وحماس، بهدف ارباك الموقف وتوظيف الخبر على أنه انتصار لادارة نتنياهو .
الاعلام الاستخباراتي للكيان الصهيوني
ومن يسبح في فلكهم يحول الصيغه ..
من حماس تفكر في الانتقال من قطر إلى تركيا
إلى صيغة||قطر تطرد حماس وتملهم فتره محدده
والهدف عملية ضغط على قطر وحماس
بهدف ارباك الموقف وتوظيف الخبر على
أنه انتصار لادارة نتنياهو ..— بوغانم (@bughaniiim) April 20, 2024
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” زعمت في تقرير لها، أن القيادة السياسية لحركة حماس تتواصل مع سلطنة عمان ودولة أخرى لبحث الخروج من قطر، على إثر ضغوط مشرعين أمريكيين، بهدف إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل هدنة في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم، إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن مغادرة “حماس” قطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة. كما أنه قد يجعل من الصعب على “إسرائيل” والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة التي تصنفها واشنطن “منظمة إرهابية”.
وقال مصدر للصحيفة الأمريكية: “توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود إشارات أو احتمالات تذكر لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حركة حماس والمفاوضين”.
ورداً على تلك المزاعم، قالت مصادر إن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، وإنها لم تبحث قضية انتقال قيادتها السياسية في قطر إلى دولة أخرى، تحت أي نوع من الضغط.
قطر تلوح بالتخلي عن الوساطة بين حماس وإسرائيل
وتقود قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، وساطة في ملف المفاوضات بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، يشمل عملية تبادل للأسرى.
لكن الدوحة تتعرض لهجومٍ غير مسبوق من قبل مسؤولين اسرائيليين بارزين لا سيما من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في المقابل، ندد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بـ”استغلال وإساءة مرفوضة” وبـ”مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر”.
وأكد أن قطر “ستأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب” بشأن مواصلة جهود الوساطة أو وقفها.