حديثه فجر غضب أبوظبي.. الإمارات تهاجم مندوب السودان بمجلس الأمن في بيان رسمي

وطن – في أول رد للإمارات بشأن الاتهامات التي وجهت لها من قبل مسؤولين سودانيين وقادة بالجيش حول تغذية الحرب السودانية بدعم ميليشيات الدعم السريع، رفضت بعثة الدولة الخليجية لدى الأمم المتحدة ما وصفته بـ”الادعاءات الزائفة” من المندوب الدائم للسودان حول تورط الإمارات بأي شكل من أشكال العدوان وزعزعة الاستقرار في بلاده.

ويأتي ذلك بحسب رسالة بعثها السفير الدائم للإمارات محمد أبو شهاب، لرئاسة مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد.

الإمارات ترد رسميا على اتهامات السودان

وقال أبو شهاب إن “ادعاءات المندوب الدائم للسودان لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا”.

وأضاف: “يبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال”.

وتابع مكذبا كل التقارير التي نشرتها حتى منظمات حقوقية تؤكد على دعم أبوظبي لحميدتي وميليشياته أن “كافة الادعاءات المتعلقة بتورط دولة الإمارات في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان، هي ادعاءات زائفة ولا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أي أدلة موثوقة لدعمها”.

السودان يدعو مجلس الأمن الدولي لإدانة الإمارات

والجمعة، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة عن الوضع في السودان٬ قدم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأفريقي تقريرين حول الأوضاع في السودان، تلاهما مناقشات بين أعضاء المجلس وتعقيب من ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس.

وقال إدريس، في كلمته أمام المجلس إن “إدانة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب٬ مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)”.

وطالب ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيه أبو ظبي، على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني.

وأشار “إدريس” إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح٬ استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المليشيات بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى