وصية عبد المجيد الزنداني بشأن غزة وآخر ظهور.. وسبب بكائه ورفضه الجلوس حياء من النبي (فيديو)

وطن – غيب الموت، الاثنين، الشيخ والعلامة اليمني “عبد المجيد الزنداني” في إسطنبول عن عمر يناهز 82 عاما، بعد مسيرة سياسية وعلمية حافلة، ورحلة علم وجهاد قضاها بدعم ومساندة كل قضايا العالم الإسلامي.

ونعاه ابنه “محمد بن عبدالمجيد الزنداني” على حسابه في موقع “إكس”-تويتر بعبارة “إنا لله وإنا اليه راجعون”.

إنا لله وإنا اليه راجعون

— محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) April 22, 2024

كما نعى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الشيخ الزنداني الذي عُرف بآرائه المحافظة، ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة.

“علماء المسلمين” ينعي الزنداني

وكتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي محي الدين القره داغي: “فارق الحياة قبل نصف ساعة العالم الجليل والعالم الكبير الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله تعالى وغفر لنا وله إنه غفور رحيم ؛ الذي خبرت فيه سمات العلم والعمل والبركة والحركة والفكر فكان بحق نحسبه ولا نزكي على الله أحدا مثال العالم الأمة.”

وتابع “القره داغي”: “أقدم التعازي الحارة لنفسي ولأسرته واليمن والعالم الإسلامي بوفاته.. فارق كبير لفقداننا لشخصية علمية بارزة مثل الشيخ عبد المجيد الزنداني. إن خبر وفاته يؤلم القلب ولا نقول إلا ما يرضي الله
كانت مساهماته في مجالات العلم والفكر جليلة ومفيدة للكثيرين، وسيظل إرثه راية خير وشاهدة على أثره الطيب. نسأل أن يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان في هذا الوقت الصعب.”

• اقرأ أيضا:

لتفادي جنون ابن سلمان وبطشه.. عبد المجيد الزنداني يصل إلى تركيا بعد معاناة في السعودية

آخر ظهور.. وصى بدعم غزة ونصرة الرسول

وفي آخر ظهور للشيخ عبد المجيد الزنداني، دعا فيه جميع الأطراف والطوائف والأحزاب إلى التكاتف والتوحد لنصرة فلسطين وغزة.

وكان من آخر أفعاله أيضا ما كشفه الدكتور محمد الصغير الداعية المصري المعروف المقيم في تركيا، عن مشاركة الزنداني في وقفة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال:”تلك من أخر خطوات الشيخ عبدالمجيد الزنداني وكانت إلى وقفة في نصرة رسول اللهﷺ، ولما طلبنا منه الجلوس لمشقة الوقوف عليه بكى وقال: أستحيي من الجلوس في وقفة لحبيب الله.”

من هو الشيخ عبد المجيد الزنداني؟

وعبد المجيد بن عزيز الزنداني هو سياسي وداعية يمني ومؤسس كُلًا من “جامعة الإيمان” باليمن والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة.

كما كان الزنداني رئيسا لمجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، وكان أحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

ولد عبد المجيد الزنداني في قرية الظهبي في مديرية الشعر من محافظة إب إحدى محافظات الجمهورية اليمنية في عام 1942. تلقى التعليم الأولي في الكتاب إبان الحكم الإمامي في اليمن ثم في عدن، وأكمل الدراسة النظامية فيها.

الزنداني خرج لمواصلة الدراسة الجامعية في مصر، وهناك التحق بكلية الصيدلة ودرس فيها لمدة سنتين ثم تركها، ثم أخذ يقرأ في علوم الشريعة، والتقى بعلماء في الأزهر الشريف، وطلاب يمنيين في مصر مثل الزبيري وعبده محمد المخلافي.

عبد المجيد الزنداني اعتقل في مصر

وخلال وجوده في مصر كان له اتصال بجماعة الإخوان المسلمين وتأثر بهم، فاتصل بهم وبنشاطاتهم، مما أدى إلى اعتقاله من قبل السلطات المصرية وفصله من الجامعة وخروجه من مصر.

شارك في الجهاد الأفغاني في الثمانينيات وذلك عن طريق دعوة الشباب اليمني للمشاركة في الجهاد ضد الشيوعية السوفيتية. وعرفته أفغانستان مع الشهيد عبد الله عزام مجاهداً، واتهمته الحكومة الأمريكية 2004 بمزاعم دعم الإرهاب وصلته بالعديد من الإرهابيين عام بسبب مشاركته في الجهاد الأفغاني.

الإقامة الجبرية في السعودية

عاش الزنداني في السعودية لسنوات، قبل وضعه قيد الإقامة الجبرية، والتضييق عليه، ما دعاه إلى الانتقال للإقامة في تركيا صيف العام 2020.

وحينها، قال مصدر إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وصل إلى مدينة إسطنبول التركية بعد أيام من إصدار هيئة كبار العلماء في السعودية بيانا يتهم جماعة “الإخوان المسلمين” بالإرهاب ويحذر منها.

ولفت المصدر حينها إلى أن السعودية رفعت حظر السفر الذي فرضته على الزنداني منذ 2017 حتى 2020، رغم أن الأخير كان من مؤيدي “عاصفة الحزم” التي قادتها السعودية ضد الحوثي.

أعلن الزنداني في تاريخ 1 مارس من على منصة ساحة التغيير تأييده ثورة الشباب اليمنية وقال إن الاعتصامات صورة من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأكد على مشروعية اعتصامات الشباب وثورتهم السلمية. ونصح المعتصمين بالحفاظ على الطابع السلمي واعتبر أن الاعتصامات حق من الحقوق الدستورية للناس والاعتداء عليكم جريمة عمدية.

وترك الشيخ الراحل عبد المجيد الزنداني العديد من المؤلفات والأبحاث والبرامج الإعلامي