بأي ذنب سُجن؟!.. عبدالعزيز الطريفي و8 أعوام في غياهب معتقلات السعودية دون محاكمة

By Published On: 23 أبريل، 2024

شارك الموضوع:

وطن – تحل اليوم الذكرى الثامنة لاعتقال الشيخ السعودي عبدالعزيز الطريفي الذي اعتقل في، الثالث والعشرين من نيسان 2016، ويقبع في سجون محمد بن سلمان منذ ذلك التاريخ، دون عرضه على القضاء أو إصدار أي حكم ضده حتى الآن.

وبهذه المناسبة دعت منظمات حقوقية جميع الأحرار حول العالم للتغريد بوسم “اعتقال الطريفي 8 سنوات”، داعين للتذكير به ومطالبة السلطات السعودية بالإفراج عنه.

وندد العديد من النشطاء بسياسة القمع وتكميم الأفواه في المملكة، مستنكرين حبس الداعية السعودي عبد العزيز الطريفي، دون تهمة أو أي محاكمة إلى الآن رغم مرور كل هذه السنوات على اعتقاله.

اعتقل من منزله

وكان الشيخ الطريفي وهو عالم دين سعودي متخصص في الحديث النبوي، اعتقل في أبريل 2016 من داخل منزله بالرياض، على إثر نشره تدوينة تتحدث عن تنازل الحكام عن بعض الدين إرضاء للغرب.

وجاء في نص تغريدة الطريفي: “يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)”.

  • اقرأ أيضا:
صالح الفوزان المقرب من “ابن سلمان”: لاتجالسوا أتباع “الطريفي” واتركوهم (شاهد)

وتزامن ذلك مع نشر الشيخ “سلمان العودة” ـ اعتقل لاحقا هو الآخر ـ رسالة قال بأنّها وصلته من جوال الطريفي وفيها “أنه ليس بمعتقل ولا موقوف بل في مكان لائق لمناقشة بعض الأمور”، ولكنه لا يزال منذ ذلك الحين معتقلا حتى الآن.

الطريفي في خطر

وفي سبتمبر 2018 تداول نشطاء على موقع “إكس”- تويتر سابقاً- وسماً بعنوان “الطريفي في خطر” بعد خبر نقل الشيخ عبدالعزيز الطريفي إلى المستشفى في سجن الحائر نتيجة الإهمال الصحي والضغوط النفسية الكثيرة عليه .

وأفاد النشطاء أن الشيخ الطريفي يعاني من أمراض ومشاكل صحية فيما تحرمه السلطات من أبسط أشكال العناية الطبية اللازمة داخل السجن.

كما تعرّض للحبس الانفرادي ومُنع من التواصل مع عائلته، وما تزال السلطات تماطل في محاكمته أو إطلاق سراحه.

مطالبات واسعة بإطلاق سراح الطريفي

ودعا نشطاء من خلال وسم “اعتقال الطريفي 8 سنوات” إلى الإفراج عن الشيخ نظراً لحالته الصحية المتدهورة كالمئات من المعتقلين في سجون ابن سلمان.

وعلق المعارض “فؤاد كوثر”:”الشيخ عبد العزيز الطريفي من أبرز علماء بلاد الحرمين الذين غيّبتهم الزنازين.. كان الشيخ الطريفي من أبرز المدافعين عن حقوق المظلومين في كل مكان ومن المناصرين لفلسطين وقضيتها.”

وقال حساب” نحو الحرية” السعودي المعارض :” لا يوجد شخص يصلح للحديث والوعظ عن الثبات في وجه المحن أكثر من العلامة الشيخ عبدالعزيز الطريفي، وهو الذي قاسى ألوان وأصناف العذاب النفسي والجسدي في سجون محمد ن سلمان بسبب كلمة حق لم يتراجع عنها.”

وعقب “فيصل عثمان”:”مرت 8 سنوات على اعتقال هذا الرجل اللّبيب الأريب.”

وتابع :”أمّة يسجن فيها أصحاب العقول الفذة ويحكم فيها ملوك وأمراء “البابجي” هي أمّة منكوبة نسأل الله أن يفكّ بالعزّ أسره وإخوانه من العلماء”.

وكان الشيخ “الطريفي” وصف في تغريدة له عام 2013 مأساة الاعتقال التعسفي في السجون بغير وجه حق، بأنها من أعظم الظلم.

وأوضح أن “أكثر ما ذكر السجن والحبس في الوحي في سياق الذم لأنه عقوبة اضطرار لا اختيار”.

ويقبع في معتقلات السعودية منذ سنوات العديد من علماء الدين والنشطاء والمفكرين، بتهم واهية لفقها لهم نظام محمد بن سلمان، لمجرد أن غير راض عنهم ولرفضهم تملق ولي العهد والتطبيل لسياساته، وحتى إن يذكروه بأي نقد وفقط صمتوا، فهذا لا يكفي في قاموس الأمير “أبو منشار”، وفق وصف البعض.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment