وطن – تداول نشطاء على مواقع التواصل صورة للشيخ والداعية اليمني الراحل عبد المجيد الزنداني على فراش المرض، داخل أحد مستشفيات إسطنبول وهي الصورة التي نشرها نجله محمد وتعد آخر ظهور للشيخ قبل وفاته.
وظهر عبد المجيد الزنداني رغم مرضه الشديد وهو يطالع مشاريعه وخططه خدمة للإسلام وقضايا الأمة وكان يكتب بخط يده في مذكرة عنونها بـ”الاتحاد الإسلامي”، وفقرات بالأسفل عن الطرق والهدف والتكوين والتركيب والتخطيط والإعداد.
حتى وهو على فراش مرضه كان همه وحدة المسلمين … رحمه الله وأسكنه الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين pic.twitter.com/Kd0sJnX3JM
— محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) April 23, 2024
وفاة عبد المجيد الزنداني
وتوفي العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني، الاثنين الماضي، بأحد مستشفيات إسطنبول، عن عمر ناهز 82 عاماً، ونعاه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي كان عضواً فيه.
وعلق “محمد بن عبدالمجيد الزنداني” على صورة والده في تغريدة على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً :”حتى وهو على فراش مرضه كان همه وحدة المسلمين رحمه الله وأسكنه الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.”
وبدا الشيخ الراحل في الصورة وقد ضمد يده اليمنى بمغذ “سيروم” وظهر في حالة إعياء وتعب.
-
اقرأ أيضا:
مشهد مُهيب.. طوفان بشري في جنازة عبد المجيد الزنداني وأردوغان بالمقدمة (فيديو)
وصية الزنداني
وكان نجل رئيس هيئة علماء اليمن وجامعة الايمان، محمد بن عبدالمجيد الزنداني كشف عن وصية والده لجميع اليمنيين خصوصا وجميع المسلمين حول العالم عموما، نشرها في مقطع فيديو على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، في وقت سابق.
كما نشر ما قال إنه آخر مقطع فيديو من بيان وجهه والده نهاية فبراير الفائت، قبل توعكه ودخوله المستشفى، بأيام.
وجدد الشيخ الراحل عبد المجيد الزنداني في وصيته مواقفه المشهودة في نصرة فلسطين ودعم مقاومته للاحتلال الصهيوني الاسرائيلي، وفتاواه الشرعية المتلاحقة بوجوب الجهاد على كل عربي ومسلم ضد كيان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي بوصفه “العدو الاول للأمة الإسلامية والعربية على الإطلاق”.
وجوب نصرة المظلوم وإثم من خذله وهو قادر على نصرته.
الشيخ عبد المجيد الزنداني -حفظه الله pic.twitter.com/xBVtXAPHa1— محمد بن عبدالمجيد الزنداني (@moohhha) March 24, 2024
وولد الشيخ عبد المجيد الزنداني عام 1942 في قرية الظهبي بمديرية الشعر من محافظة إب في اليمن، ودرس الزنداني في مصر، وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، وعاد إلى اليمن بعد ثورة 1967 وشارك في العمل السياسي.
ويعد الزنداني من رموز التيار الإسلامي في اليمن، وهو أحد رواد ما يعرف بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأحد أوائل من وضعوا اللبنات الأولى للتنظيمات الإسلامية في اليمن.
وبحسب بيان نعي للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فهو العالم الذي قضى جُلَّ حياته في خدمة القرآن الكريم والسنّة النبوية، مدافعاً عن دين الإسلام، ونشر العلم، والدعوة إلى الله، وتربية الأجيال، ونصرة قضايا الأمة من مشرق الأرض إلى مغربها.
وأسلم على يد عبد المجيد الزنداني المئات في الشرق والغرب، ومن أبرز المتخصصين في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنّة، وصاحب المؤلفات الفقهية والفكرية النافعة. فضلا عن إسهاماته في ميادين الدعوة والسياسة.