النفط “قنبلة موقوتة” تهدد الخليج.. كيف ذلك وما علاقته بالسيول الأخيرة والظواهر الجوية المتطرفة؟
شارك الموضوع:
وطن – كشفت شبكة إسناد الطقس في العالم، في تقرير لها أن الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري، يبدو أنه كان “على الأرجح” وراء الهطول القياسي للأمطار التي ضربت الإمارات وسلطنة عمان الأسبوع الماضي، ما أسفر عن وفيات وفيضانات واسعة النطاق.
الدراسة المشار إليها وجدت أن هطول الأمطار الغزيرة في السنوات التي تشهد ظاهرة “النينيو” المناخية أصبح أكثر غزارة بنسبة 10 إلى 40 في المئة في شبه الجزيرة العربية، مضيفة أن تغير المناخ هو السبب المحتمل ولكن لا يمكن تحديده “بشكل مؤكد”.
الوقود الأحفوري والاحترار المناخي
وكانت الإمارات تعرضت لسيول قياسية في 16 أبريل، مما أدى إلى تعطل الحياة بعدد من المناطق. وغمرت المياه الغزيرة أحياء في دبي ومدن شمالية ومناطق أخرى. ولقي 4 أشخاص حتفهم.
الشبكة ذكرت أيضا في التقرير الذي أعده 21 باحثا دوليا، أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن حرق الوقود الأحفوري هو التفسير الأكثر ترجيحا لزيادة هطول الأمطار.
وأضافت الشبكة، وهي مجموعة دولية من العلماء تبحث في دور تغير المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، أنه “لا توجد تفسيرات أخرى معروفة” للارتفاع الحاد في هطول الأمطار.
وبالفعل تعاني الإمارات وسلطنة عمان المنتجتان للنفط، من الحرارة الشديدة الناجمة عن ظاهرة الاحترار المناخي. لكن فيضانات الأسبوع الماضي كشفت عن خطر إضافي لظواهر جوية متطرفة مع ارتفاع حرارة الكوكب.
-
اقرأ أيضا:
قبل استضافته.. اتهامات للإمارات بتقويض أهداف مؤتمر المناخ COP28
مخاطر الوقود الأحفوري
وقالت سونيا سينيفيراتني، العضو في الشبكة والأستاذة في المعهد الاتحاد السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، إن “فيضانات الإمارات وعمان أظهرت أنه حتى المناطق الجافة يمكن أن تتأثر بشدة بهطول أمطار غزيرة، وهو تهديد يتزايد مع زيادة الاحترار المناخي بسبب حرق الوقود الأحفوري”.
وقدم التقرير المنشور، الخميس، تحليلا لبيانات الطقس التاريخية ونماذج مناخية لتحديد التغيرات في أنماط هطول الأمطار في شبه الجزيرة العربية، بما يشمل السنوات التي كانت ظاهرة “النينيو” مسيطرة فيها. وأوجد أن العواصف الشديدة كانت أقل شدة بشكل ملحوظ في السنوات التي سبقت ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 1,2 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وقالت مريم زكريا، العضو في الشبكة والباحثة في كلية “إمبريال كوليدج” في لندن: “لقد أصبح هطول الأمطار الغزيرة أكثر غزارة بنسبة 10 في المئة على الأقل في الإمارات وسلطنة عمان”.
وأضافت أن “هذه النتيجة… تتماهى مع الفيزياء الأساسية التي تقول إن الجو الأكثر دفئا يمكن أن يحمل المزيد من الرطوبة”.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن دولة الإمارات شهدت هطول أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية، لتحقق الدولة بذلك حدثا استثنائيا يسجل في تاريخها المناخي.
كما اجتاحت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة سلطنة عمان، وتسببت بخسائر كبيرة في المملتكات والأراوح.
-
اقرأ أيضا:
اتفاق بين شركة خليجية وأخرى إسرائيلية لنقل النفط من وإلى دول الخليج العربي وموانئ الاحتلال
البترول “وفيضانات أكثر فتكا”
وقد نفى مسؤولون إماراتيون الأسبوع الماضي تقارير عن تلقيح السحب، وهي ممارسة رش السحب بالمواد الكيميائية لزيادة هطول الأمطار.
وقالت شبكة إسناد الطقس في العالم، إنها لم تحقق في “التأثير المحتمل لتلقيح السحب”، لكنها أضافت أنه “نظرا إلى الحجم الهائل لنظام العواصف، كان من الممكن أن تسقط أمطار غزيرة، بغض النظر عما إذا كانت عمليات (تلقيح السحب) قد نفذت”.
واستضافت الإمارات العام الماضي محادثات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28)، التي توصلت خلالها الدول إلى اتفاق تاريخي “للانتقال” من الوقود الأحفوري.
وتستثمر كل من الإمارات وسلطنة عمان في الطاقة المتجددة، وتعهدتا بإزالة الكربون من اقتصاداتهما المحلية، من دون أن يشمل ذلك الوقود الأحفوري الذي يبيعانه في الخارج.
لكن على غرار منتجي النفط الآخرين، بما في ذلك أمريكا، تعمل الدولتان على بناء قدراتهما لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب.
وقالت عالمة المناخ الألمانية، فريدريكي أوتو، والعضو في الشبكة أيضا، إنه “في مؤتمر كوب 28 في دبي، وافق العالم على ’الانتقال‘ من الوقود الأحفوري. وبعد مرور نصف عام تقريبا، لا تزال الدول تفتح حقولا جديدة للنفط والغاز”.
وأضافت: “إذا استمر العالم في حرق الوقود الأحفوري، فإن هطول الأمطار في مناطق عدة من العالم سيصبح أكثر غزارة، ما يؤدي إلى فيضانات أكثر فتكا وتدميرا”.
هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق
السبب الأقوى هو تيارات النينيو والناتو المائية في المحيطات وهي تشكل ٧٠٪ من الأرض يعني تأثيرها اكبر وأقوى
كما ثبت ان هناك تجارب تفجير نووية تحت الماء وقد اجرتها كل من امريكا وفرنسا وروسيا والصين على الترتيب وكانت سببا مهما في إثارة اضطرابات عميقة في تيارات المياه في المحيطات؛ وهذا العبث الجنوني لاستعراض للقوة لا بد ان يكون له أثره في افساد الحياة في البر والبحر والجو.