قنبلة غضب في تونس بسبب كتاب جنسي للأطفال في معرض الكتاب.. ما القصة؟
وطن – أثيرت ضجة في تونس، بعد عرض كتاب عن التربية الجنسية للأطفال، في حد أجنحة المعرض الدولي للكتاب في البلاد.
وأثار محتوى الكتاب غضبًا عارمًا بين التونسيين، باعتباره يروج للمثلية الجنسية، وذلك قبل أن تتحرك السلطات وتسحبه من المعرض، بعد أن قالت السلطات إنها عبرت عن إحراجها من المحتوى.
صندوق الأمم المتحدة للسكان يسحب الكتاب
من جانبه، قال مدير المعرض، محمد صالح القادري، إن كتاب الثقافة الجنسية سُحب من قبل ممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي أنتج هذه المادة بالتعاون مع الجمعية التونسية للصحة الإنجابية.
https://twitter.com/Tunigate/status/1783458293316567454
وأضاف: “عبّرنا عن إحراجنا من محتوى هذه المنشورات، وكان ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان متفهمين، وسحبوها من جناحهم”.
-
اقرأ أيضا:
تونس تقرر تعليم طلبة الابتدائية والاعدادية “التربية الجنسية” على أصولها للحد من التحرش
ماذا عن محتويات الكتاب؟
ويقدم كتيب “سين وجيم الجنسانية” إجابات عن الأسئلة التي يطرحها المراهقون والأطفال حول الحياة الجنسية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، بما في ذلك العلاقات الجنسية المثلية.
غضب عارم بين التونسيين
تسبب في ذلك في تفجير قنبلة غضب بين التونسيين الذين انتفضوا ضد الواقعة.
https://twitter.com/Alrebei_09/status/1783492606414000132
https://twitter.com/aappchina/status/1783473546284429650
https://twitter.com/1OFNBbhNSex5GUh/status/1783418665943150838
https://twitter.com/rana_ben_jmea/status/1783219418157207988
المثلية الجنسية في القانون التونسي
يُشار إلى أن المادة 230 من قانون العقوبات التونسي تجرّم العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي، التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.
فيما تسمح للسلطات بإجراء فحوص شرجية للأفراد، وهي ممارسة انتقدتها بشدة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وهذا التشريع، الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، لا يزال ساري المفعول منذ حصول تونس على الاستقلال عام 1956، على الرغم من دعوات منظمات المجتمع المدني لإلغائه.