وطن – عرضت قناة “الجديد” اللبنانية صوراً لهانيبال نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز لدى السلطات اللبنانية منذ العام 2015، داخل زنزانته في الطابق 1 “ماينس وان” في مبنى فرع المعلومات ببيروت.
وقالت القناة إن زنزانة القذافي الابن تحت الأرض ولا ترى ضوء الشمس وبالكاد تتسع له، مع بعض الحاجات الصغيرة والأدوية وكرسي حمام أرضي مما أثار جدلاً واسعاً.
صور مسربة من زنزانة هانيبال القذافي
وأظهرت إحدى الصور زنزانة ضيقة لا يتجاوز طولها وعرضها المتر، وبدت غارقة في الفوضى وتناثر الحاجيات ومنها جهاز لابتوب كما ظهر في الصورة.
وأظهرت صورة أخرى هانيبال القذافي بصورة ناحلة أكثر من المعتاد وقد وضع نظارتين على عينيه وسماعات في أذنيه كما ارتدى زياً تقليدياً ليبياً.
https://twitter.com/libyapress2010/status/1784302464268747247
كيف تم الوصول إليه؟
وتساءل نشطاء عن كيفية وصول قناة الجديد إلى زنزانة القذافي والالتقاء به، وخصوصاً أن شعبة المعلومات ومرافقها مغلقة ومحاطة بالسرية التامة، ولا يستطيع وزير الداخلية الاضطلاع على نشاطها، ولا على عملها، الا اذا قرر رئيس الشعبة إبلاغ وزير الداخلية.
وخلال الأشهر الماضية تباينت الأنباء المرتبطة بظروف هانيبال القذافي داخل محبسه ما بين الحديث عن وضعه الصحي المتدهور، أو أنه يتمتع بظروف جيدة.
من جانبها استنكرت وزارة العدل بحكومة الدبيبة في بيان، الأوضاع المزرية لاحتجاز الرهينة الليبي هانيبال القذافي في لبنان وتُطالب بالإفراج الفوري عنه.
https://twitter.com/libyapress2010/status/1784606568413007974
وراجت معلومات مؤخراً حول أن هانيبال يلقى «معاملة خاصة في محبسه الانفرادي»، وأنه «خضع لعملية تجميل، ويحظى بمتابعة طبية دائمة»
لكن قناة «الجديد» نقلت عن القذافي الابن قوله: «أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن الـVIP؟ »، متابعًا: «وضعي غير جيّد تحت الأرض، وأريد أكسجين».
-
اقرأ أيضا:
وكالة تكشف عن تطورات بقضية هانيبال القذافي.. هل يُطلق لبنان سراحه؟
فيما علقت الدكتورة عائشة القذافي، شقيقة هانيبال على الصور المتداولة مخاطبة القبائل الليبية: هذا ابن الذي انتزع الاعتذار الإيطالي ورد كرامة الليبيين.
وتابعت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية:”هذا ابن الذي انتزع المواطنين الليبيين “المقرحي” و “افحيمه” من فك أمريكا و قال من العار أن يحاكم أبنائنا في الخارج.”
عن أخيها هانيبال .. الدكتورة #عائشة_القذافي مخاطبة القبائل الليبية: هذا ابن الذي انتزع الاعتذار الإيطالي و رد كرامة الليبيين.
_ هذا ابن الذي انتزع المواطنين الليبيين "المقرحي" و "افحيمه" من فك أمريكا و قال من العار أن يحاكم أبنائنا في الخارج.#الجبهة_الشعبية_لتحرير_ليبيا pic.twitter.com/jNRC1RF3we
— الجماهيرية الثانية (@althanyt2) April 28, 2024
لم يخضع للمحاكمة
وفي مطلع يناير الماضي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تزعم وفاة القذافي الابن في سجون لبنان. لكن النائب العام التمييزي اللبناني، القاضي غسان عويدات، قال في تصريحات صحفية -آنذاك- إن هانيبال بخير وبصحة جيدة.
ونشر وريث العرش السنوسي في ليبيا، الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، صور هانبيال القذافي المسربة عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس وعلق عليها بالقول: “الصور التي تم نشرها للمواطن الليبي هانيبال القذافي من مكان اعتقاله إن ثبت صحتها؛ تبعث في النفس مشاعر مؤلمة. إن كان هناك سند قانوني ما , يتم احتجازه من أجله بهذا الشكل ولكل هذه المدة ، فيجب أن يُعطى الفرصة العادلة للمحاكمة بشكل يحفظ له حقوقه وكرامته ، وإلا فليُطلق سراحه فوراً.”
الصور التي تم نشرها للمواطن الليبي هانيبال القذافي من مكان اعتقاله إن ثبت صحتها ؛ تبعث في النفس مشاعر مؤلمة . إن كان هناك سند قانوني ما , يتم احتجازه من أجله بهذا الشكل ولكل هذه المدة ، فيجب أن يُعطى الفرصة العادلة للمحاكمة بشكل يحفظ له حقوقه وكرامته ، وإلا فليُطلق سراحه فوراً .… pic.twitter.com/JrpWS3vKGx
— Mohammed El-Senoussi (@CPofLibya) April 28, 2024
وتابع:”نحن نرفض أن يتعرض مواطنونا لأي شكل من أشكال الاعتقال غير المسبب أو التعذيب أو الامتهان أو التغييب أين ما تواجدوا سواء داخل ليبيا أو خارجها . العدالة والاحترام حق أصيل لجميع البشر وأبناء شعبنا ليسوا بأقل من أقرانهم من مواطني الدول الأخرى .”
وبعد انتشار صور زنزانة القذافي الابن طالب ليبيون السلطات التنفيذية والقضائية في بلدهم بـ«التحرك العاجل»، والعمل على إطلاق سراحه، مشيرين إلى أن السلطات اللبنانية «لم تخضعه للمحاكمة، أو تُصدر بحقه حكماً، لذا من الظلم تجاهله، وإبقاؤه رهن الاعتقال».