قطر تواجه “البعوض المرعب” بـ 3 آلاف حملة رش بتقنية “الرش الضبابي”

وطن – على خلفية الضجة التي أحدثتها منشورات القطريين عبر مواقع التواصل بشأن “البعوض الغريب” الذي يغزو البلاد وأثار الفزع وتسبب بدخول البعض للمستشفى، أعلنت وزارة البلدية التحرك وتنفيذ 3 آلاف حملة رش بتقنيات متقدمة في جميع أنحاء الدولة.

وخلال الأيام الماضية اشتكى العديد من القطريين، من انتشار البعوض بشكل غريب في منازلهم، وقوة لدغاته التي تستدعي في بعض الأحيان إلى دخول المستشفى، وأدلى كثيرون بشهادات تؤيد نفس الأمر.

البعوض الغريب يستنفر البلدية

وبعد الضجة التي شهدتها منصات التواصل القطرية ووسط التساؤلات عن الأسباب وراء هذه الظاهرة الغريبة على الدولة الخليجية، أعلنت وزارة ممثلة بالبلديات أنها نفذت بمختلف مناطق الدولة أكثر من 3 آلاف حملة رش لمكافحة الحشرات.

وأوضح بيان للبلدية أن ذلك يأتي بتقنية “الرش الضبابي”، كما قامت البلديات بتلبية مختلف طلبات الجمهور لخدمة مكافحة الحشرات عبر تطبيق عون أو الموقع الإلكتروني أو مركز الاتصال الموحد.

كما نشرت وزارة البلدية القطرية أرقامها لطلب خدمة مكافحة الحشرات، والتواصل مع الوزارة بطرق مختلفة إلكترونية وسهلة.

ما سر انتشار البعوض بقطر؟

وذهبت بعض التفسيرات لهذه الظاهرة إلى ربطها بهطول الأمطار في الآونة الأخيرة خاصة في البر والعزب ومناطق الزراعة، وسكان الوكرة والوكير والمناطق التي حولها.

وكانت وزارة الصحة العامة في قطر نوّهت إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها دولة قطر مؤخراً ساهمت في زيادة توالد البعوض في البلاد، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري.

بينما عزا مسؤولون قطريون السبب إلى زيادة انتشار البرك وتجمعات المياه المتخلفة عن الأمطار وسط الأحياء السكنية.

ولكن في تفسير مختلف تماما يشير لوجود “نظرية مؤامرة” محتملة، رأت الدكتورة القطرية مريم بنت راشد الخاطر أن سر انتشار البعوض هو سبب مرتبط ربما بتدخل جيني.

وأوضحت في مقال لها بصحيفة “الشرق” القطرية، أن ذلك يمن أن يحدث من خلال إطلاق بعوض معدل وراثيا وذكور عقيمة بتقنيات معالجة بالإشعاع كالأسلوب الكيميائي العلاجي الذي استخدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمكافحة الآفات الحشرية في قطاع الزراعة.

وأعلنت أمريكا منذ سنوات بحسب الخاطر، إطلاق أكثر من 2 مليار ذكر بعوض معدّل وراثياً في كاليفورنيا، وفي فلوريدا تم إطلاق 750 مليوناً منه بهدف تقليل اللادغ الناقل للأمراض.