شكوى السودان هزت الإمارات.. بريطانيا تتدخل لدى مجلس الأمن لإنقاذ أبوظبي

وطن – أفادت وسائل إعلام سودانية بأن مجلس الأمن الدولي قرر تأجيل مداولاته بشأن شكوى السودان ضد الإمارات واتهامها بإشعال الصراع السوداني وتغذيته، حتى مايو المقبل، لافتة إلى أن ذلك جاء بناء على طلب بريطانيا.

وكان من المقرر أن يناقش الاجتماع، الثلاثاء، الأزمة الإنسانية في السودان، وانتهاكات تدفق الأسلحة، واتهامات السودان للإمارات بالعدوان من خلال دعم قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية التي تتبع حميدتي وتقاتل الجيش السوداني.

وقال سفير السودان الحارث إدريس في تصريحات للتلفزيون السوداني الرسمي، إن التأجيل كان “سببا إجرائيا” بسبب عدم وجود ترجمة إنجليزية للشكوى، بحسب ما أورده موقع “سودان تيبيون” زية.

وأكد إدريس أن التأخير “لن يمنع إدانة الإمارات”، وأن النقاش سينتقل إلى رئاسة موزمبيق، في مايو.

انتقاد سوداني للتدخل البريطاني

وانتقد سفير السودان تدخل بريطانيا، حاملة القلم في ملف السودان (الدولة المسؤولة حاليا عن صياغة القرارات الخاصة بالسودان)، ووصفه بأنه “تعسفي ويفتقر إلى الحياد”.

وكان من المقرر أصلا أن تكون جلسة، الاثنين، اجتماعا خاصا يمكن دعوة الدول غير الأعضاء إليه. ومع ذلك، تم تغيير شكل اجتماع مجلس الأمن إلى مشاورات مغلقة، ولم يعد مسموحًا بمشاركة الدول غير الأعضاء مثل السودان.

وأشار السفير السوداني إلى أن الشكوى هزت الإمارات وضغطت على أعضاء مجلس الأمن الغربي لتأجيل الاجتماع.

  • اقرأ أيضا:
“العدوان الإماراتي على السودان” يصل مجلس الأمن.. ما القصة؟

الإمارات تنفي الاتهامات الموجهة إليها

وتنفي الإمارات أي تورط لها في الصراع السوداني، وتصف هذه المزاعم بأنها “لا أساس لها من الصحة” في رسالة إلى مجلس الأمن.

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية نشرت، الأحد، تقريرا يشير إلى أن الإمارات ألغت اجتماعات وزارية مع بريطانيا بسبب عدم الوقوف إلى جانبها في وجه الاتهامات المقدمة للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن وزيرا بريطانيا سابقا انتقد موقف بلاده، من اتهامات المندوب السوداني في الأمم المتحدة، لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع.

وقال ناظم زهاوي، الوزير السابق إن “الرد البريطاني على هذا كان فاترا لدرجة علق فيه الإماراتيون كل اللقاءات مع بريطانيا وعبروا عن الغضب لوقوفهم موقف المتفرج وتركوا السودانيين يشهرون بهم”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن اللقاء الوزاري الرباعي كان سيعقد في الأسابيع الماضية. وقالت الصحيفة إن تعليق اللقاء بسبب السودان يضاف للتوتر بين البلدين، بعد تدخل الحكومة البريطانية لمنع مجموعة تدعمها أبوظبي من الاستحواذ على صحيفة “ديلي تلغراف”.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكدت مجموعة RedBird IMI المملوكة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، انسحابها من صفقة شراء الصحيفة، على خلفية ضغوطات وإجراءات اتخذتها الحكومة البريطانية لعرقلة الاستحواذ.

وأدت الحرب في السودان لخلق أكبر كارثة إنسانية في العالم وقادت لتشريد 8.5 ملايين نسمة و25 مليون نسمة بحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.

ويحذر الخبراء من مجاعة قادمة قد تقتل ما بين نصف مليون إلى مليون شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى