هجوم سوداني غير مسبوق على بريطانيا لحمايتها الإمارات “أكبر ممولي الحرب في البلاد”
شنت وزارة الخارجية السودانية هجوماً على بريطانيا، واتهمتها بـ”التنكر” لواجبها الأخلاقي لحماية مصالح الإمارات، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، بعد الكشف عن لقاءات سرية مع قوات الدعم السريع.
وأفادت وسائل إعلام سودانية بأن مجلس الأمن الدولي قرر تأجيل مداولاته بشأن شكوى السودان ضد الإمارات واتهامها بإشعال الصراع السوداني وتغذيته، حتى مايو المقبل، لافتة إلى أن ذلك جاء بناء على طلب بريطانيا.
وكان من المقرر أن يناقش الاجتماع، الثلاثاء، الأزمة الإنسانية في السودان، وانتهاكات تدفق الأسلحة، واتهامات السودان للإمارات بالعدوان من خلال دعم قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية التي تتبع حميدتي وتقاتل الجيش السوداني.
“حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب في السودان”
وقال بيان للخارجية السودانية: “إن حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب في السودان، مقرونة مع ما كشفته الصحافة البريطانية من أن الحكومة أجرت لقاءات سرية، مع مليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية، تجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب”.
ولفتت الخارجية إلى ما كشفته صحيفة صندي تايمز، من أن الإمارات “تمارس ضغوطا شديدة على بريطانيا لحمايتها في مجلس الأمن، بعد افتضاح دورها في تغذية الحرب في السودان بدعمها المتواصل لمليشيا الدعم السريع الإرهابية”.
وذكرت أن الإمارات ألغت أربعة اجتماعات وزارية مع بريطانيا، لإجبارها على التدخل في مواجهة الشكوى التي تقدم بها السودان.
اقرأ أيضاً:
- حديثه فجر غضب أبوظبي.. الإمارات تهاجم مندوب السودان بمجلس الأمن في بيان رسمي
- التجنيد القسري.. خطة إماراتية تستهدف إرهاب وترويع أبناء الجزيرة وسط السودان
وشدد البيان السوداني، على أنه “لن تثني هذه الخطوة المشينة من بريطانيا، والتساهل الذي تبديه الدول الغربية دائمة العضوية بالمجلس حيال فظائع المليشيا وراعيتها دولة الإمارات، السودان عن أن يسلك كل السبل والوسائل لحماية شعبه وسيادته وكرامته وتظل مصداقية مجلس الأمن وقدرته على الاضطلاع بدوره في حماية السلم والأمن الدولي والوفاء لمبادئ ومثل ميثاق الأمم المتحدة”.