تشنّ وسائل الاعلام الإسرائيلية، خلال الأيام القليلة الماضية، حملةً ممنهجة لشيطنة دولة قطر، وصلت حدّ اتهامها بتمويل ما يسمى “الدعاية المعادية للسامية وإسرائيل”، إضافةً للادعاء أن قطر تؤثر على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية ضد إسرائيل.
ورصدت “وطن” تحريضاً في صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عبر 4 تقارير على الأقل، نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني خلال 3 أيام، كلها تهاجم قطر وتلصق بها تهماً باطلة، في سياق حملة إسرائيلية ضد الدولة الخليجية.
“قطر وراء الاحتجاجات في الولايات المتحدة!”
بتاريخ 30/أبريل/2024، نشر تقرير في الصحيفة العبرية بعنوان: “من يقف وراء الاحتجاجات المعادية للسامية في الولايات المتحدة؟”.
وفي التقرير ادّعت “جيروزاليم بوست” أنّ هناك “صلة مثيرة للقلق بالتمويل القطري والأيديولوجيات المتطرفة للاحتجاجات المعادية للسامية في الولايات المتحدة الأمريكية”.وفق ادّعاء الصحيفة
كما زعم التقرير أنّ قناة الجزيرة القطرية، ينشر “الدعاية لصالح الإرهاب الغزاوي في العالم”.
واستعانت الصحيفة العبرية، بمقال نشرته الباحثة الإماراتية نجاة السعيد في يوليو 2020،بعنوان: “قطر وتمويل الجامعات الأمريكية”، وفيه وصفت “السعيد” ما اسمته “التحالف الغريب الذي تشكل بين اليسار الراديكالي الأمريكي ونشطاء الإخوان المسلمين في قطر”.
وادّعت الباحثة الإماراتية، أن قطر تنفق بانتظام 405 ملايين دولار سنويا لتمويل الأنشطة في ست جامعات أمريكية لها فروع في الدوحة.
- اقرأ أيضاً:
“كوهين” يقود حملة شيطنة ضدّ النائب القطري “النصر” .. ومغرّد شهير يلجمه: خطابه أرعبكم
ولم يقتصر الأمر عند ذلك، فاقتبست “جيروزاليم بوست” من مقال الباحثة الإماراتية ادعاءً أنّ “قـطر دولة ذات مدرسة دينية وهابية متطرفة، وقد تأثر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشدة بفكر الشيخ يوسف القرضاوي”. حسب زعمها
تقرير آخر نشرته الصحيفة في ذات التاريخ، وعنوته بـِ”قطر تغرق الجامعات الأمريكية بالأموال مما يؤثر بشكل مباشر على صعود معاداة السامية”.
وزعمت “جيروزاليم بوست” أن النفوذ المالي الكبير لقطر في الجامعات الأمريكية، وتشجيع التطرف، والاستفادة من ثرواتها، أدى إلى ظهور دعوات لتشديد الأنظمة والرقابة.
واتهمت الصحيفة في التقرير قطر بالقيام بما اسمته “نشاطاً سرياً” في الولايات المتحدة عبر التدفق المالي الهائل، لترويج “أجندات متطرفة تحت ستار دعم العلم والطلاب”.
تشويه دور الوساطة
وفي تقريرٍ ثالث للصحيفة العبرية، تطرقت فيه إلى دور الوساطة الذي تقوم به الدوحة، تحديداً فيما يخصّ مفاوضات وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وزعمت أن هذا الدور “سيف ذو حدين” حسب قولها
- اقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: دول جارة لقطر تدفع لجماعات ضغط للتحريض على الدوحة بسبب حماس
وقالت إن سياسة الدوحة الخارجية “المتعددة الأوجه”، رغم فعاليتها في بعض الأحيان، قد تكون السبب وراء عدم قدرتها على تحقيق نتائج حقيقية على الطاولة كوسيط بين إسرائيل وحماس.حسب ادعاء الصحيفة
وفي هذا السياق، أعلنت دولة قطر مؤخراً أنّها بصدد إعادة تقييم دور الوساطة الذي تقوم به بين حركة (حماس) وإسرائيل في هذه المرحلة؛ بعدَ الهجوم المتكرر على جهود الوساطة المبذولة من قـطر.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري.
وأكد أن الدوحة لا يمكنها القبول بأي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة. مشددا على أنها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان.