مافيا الإنترنت تختطف مغاربة وتعذبهم على الحدود بين تايلاند وميانمار.. تفاصيل صادمة
وطن – أفادت تقارير متداولة بأن مجموعة من الشباب المغاربة محتجزون لدى مافيا رقمية تعمل على طول الحدود بين تايلاند وميانمار، من طريق الاستدراج عبر منصات التواصل الاجتماعي بمزاعم تأمين عمل.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المغربية تم إجبار الأفراد على العمل لصالح عصابات مجرمي الإنترنت المتورطين في أنشطة إجرامية مثل معاملات العملات المشفرة الاحتيالية وعمليات الاحتيال في التجارة الإلكترونية.
وبحسب تقرير لموقع “moroccoworldnews” الإخباري، تعرض المغاربة للاختطاف والتعذيب والاستغلال على أيدي الجماعات المسلحة العاملة في المنطقة الحدودية التي ينعدم فيها القانون في جنوب شرق آسيا.
فرص مريحة في تايلاند
وكشفت شقيقة أحد الضحايا تفاصيل كيف وقع شقيقها ضحية للمافيا. وكشفت كيف تم استدراجه من مقر إقامته في دبي، حيث كان يعمل في مجال الأعمال التجارية عبر الإنترنت، مع وعود بفرص مربحة تنتظره في تايلاند.
وبمجرد وصول الضحية إلى جنوب شرق آسيا، تم الترحيب به بضيافة زائفة وأماكن إقامة فاخرة. ثم وجد نفسه، مع مجموعة من المغاربة الآخرين، مجبرين على تسهيل أنشطة غير مشروعة تحت تهديد السلاح. وروت الشقيقة كذلك أن أي محاولة للهروب أدت إلى تعرض الضحايا للتعذيب.
-
اقرأ أيضا:
هكذا تمكنت “عصابة إلكترونية روسية” من استهداف بيانات مالية حساسة
العبيد السيبرانيون
وتأتي هذه الأخبار بعد أسابيع من نشر صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا عن العبيد السيبرانيين في جنوب آسيا.
وأظهر التقرير قصة أبناء عمومة من باكستان تم الاتجار بهم من قبل العصابات الصينية وأجبروا على الاحتيال على خمسة أشخاص يوميًا، معظمهم أمريكيون، وإلا تعرضوا للضرب والتجويع.
وتم استدراج الرجلين بوعد بوظيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي وعدتهما برواتب جيدة وبيئة عمل جيدة. ومع ذلك، وجدوا أنفسهم محاصرين داخل مركز احتيال كمبودي يضم أكثر من 1000 شخص آخر.
كشف العبيد السيبرانيون الذين تم إنقاذهم عن الفظائع التي تعرضوا لها أثناء إجبارهم على القيام بعمليات احتيال عبر الإنترنت داخل المباني المغطاة بالأسلاك الشائكة في جنوب آسيا.
وتم الاتجار بأبناء عمومتهم من باكستان من قبل العصابات الصينية ولم يكونوا على استعداد للاحتيال على خمسة أشخاص يوميًا، معظمهم أمريكيون، أو التعرض للضرب والتجويع.
وقع الرجلان ضحية إعلان عن وظيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وعدهما بأجور جيدة وبيئة عمل مريحة، لكنهما وجدا نفسيهما محاصرين داخل مركز احتيال في كمبوديا مع أكثر من 1000 شخص آخر.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أكثر من 200 ألف شخص محتجزون قسريًا حاليًا، ويُجبرون على الانخراط في مخططات الاستثمار الرومانسي والاحتيال في العملات المشفرة.
السفارة التايلاندية تنفي
وبدورها أكدت السفارة التايلاندية في المغرب، أمس الجمعة، أن الأخبار المتداولة بشأن اختطاف وتعذيب مواطنين مغاربة في دول جنوب شرق آسيا، من بينها تايلاند، “غير دقيقة أو محققة”.
وأوضحت السفارة، في بلاغ لها تداولته وسائل إعلام مغربية أن “حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا ظاهرة حديثة نسبيا تخص مواطنين من العديد من دول العالم، وتعمل الحكومات في جنوب شرق آسيا وإفريقيا بشكل مشترك للتصدي لها”.
وأكدت السفارة أن “وقوع مواطنين من مختلف البلدان الإفريقية، وليس فقط من المغرب، ضحايا لمثل هذه العصابات الدولية للاتجار بالبشر وعصابات الجريمة الإلكترونية”، معتبرة أنه “من الصعب التحقق من العدد الدقيق لهؤلاء الضحايا المحتملين وجنسياتهم وأماكن تواجدهم”، فيما “لا تزال التحقيقات التي تجريها وكالات إنفاذ القانون الوطنية والدولية جارية”، على حد تعبير بلاغها.