ارتكب لاجىء سوري جريمة بشعة بحق 4 من أفراد عائلته بطرق مختلفة في مدينة “كيليس” في تركيا مما أثار الصدمة في أوساط اللاجئين والأتراك على حد سواء.
وفي التفاصيل التي نقلتها وسائل إعلام تركية وقع الحادث في وقت متأخر من ليلة، أمس الاثنين، في منطقة “نديموكمن” عندما أقدم اللاجىء السوري “يوسف كوارة” الذي علم أنه يعمل كعامل بناء، على قتل زوجته وأطفاله الثلاث.
ووفق موقع “yigilcaninsesi” فإن أقارب للضحايا عندما لم يتمكنوا من سماع صوت زوجته وأطفاله الثلاثة لفترة، فأبلغوا عن الوضع إلى مركز اتصال الطوارئ 112.
https://twitter.com/AnasKa59083667/status/1787783780213637572
وبعد إبلاغ السلطات توجهت فرق الشرطة والفرق الطبية إلى العنوان المحدد. وعندما لم يفتح أحد الباب، دخلت الفرق إلى المنزل، حيث انتشرت رائحة كريهة، وواجهوا منظراً فظيعاً.
وتم العثور على الأب يوسف ك. ميتًا، مشنوقا ومعلقا بحبل، مع زوجته مروة ك. وأطفاله أمينة 8 سنوات وعبدو ك. 6 سنوات ، وعلي ك. 5 سنوات.
وأضاف المصدر أنه لدى الفحص الأولي الذي أجرته الفرق الطبية، تبين أن يوسف ك. قُتل بالحبل وأن زوجته وأطفاله قد خنقوا حتى الموت. وبعد فحصها بالمنزل، تم نقل الجثث إلى مشرحة المستشفى. وفتحت الشرطة تحقيقا واسع النطاق في الحادث.
وكانت كشفت وسائل إعلامٍ تركية عن احتمالين للجريمة قبل حل اللغز، الأول قيام الأب بقتل أفراد عائلته ومن ثم الإقدام على الانتحار. والثاني، وجود جهة خارجية قيدت الأب وقتلت زوجته وأطفاله ومن ثم القيام بشنقه حتى الموت، ولكن التحقيقات أكدت قيام الأب بالجريمة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو سجله الأب القاتل قبل انتحاره، روى فيه تفاصيل جريمته وزعم أنه أراد أن يقتل عائلته كاملة قبل أن يتعذبوا في هذه الحياة “الحياة الظالمة” –حسب وصفه
المقص والمشنقة
وقال في الفيديو الذي رصدته “وطن” إنّه أقدم على شنق زوجته، وانتظر حتى تأكّد من موتها، ثم حمل “مقص” وذهب لقتل طفله الأصغر “علي”، الذي قاوم، ما دفعه إلى خنقه حتّى فارق الحياة.
وأضاف أنّ “قلبه لم يتحمّل مقاومة طفله الصغير علي 5 سنوات للقتل عن طريق المقص، لذلك خنقه، ثم أقدم على خنق ابنه الأكبر عبدو وابنته أماني”، قبل أن ينتحر شنقاً.
🎥 || 🔞 || من نتائج ثورة الثيران الذين تسببو بتشتيت وتشريد السوريين ، وانشغالهم بالنهب والسرقة ..
– لاجئ سوري في ولاية كلس التركية ينشر اعترافات مصورة لقـ.ـتله زوجته وأطـ.ـفاله الثلاثة قبل أن يشنـ.ـق نفسه.#تركيا#سوريا pic.twitter.com/2PuDyXhIPU
— إدلب Online (@idleb_online) May 7, 2024
وثق مراحل الجريمة
ومضى القاتل سارداً تفاصيل جريمته التي تقشعر لها الأبدان قائلاً أنه علق الحبل برقبة زوجته وخرج منتظراً طلوع روحها كما قال.
وأضاف ببرودة أعصاب وكأنه يتحدث عن نحر خروف:” حاولت أشك ابني بالمقص فعذبني وصار يبكي فقمت بخنقه” وسيقوم بشنق ابنه عبدو وأضاف القاتل الذي بدا غير سوي أنه سيشنق نفسه بعدهم.
وزعم أنه وضع نهاية لزوجته وأولاده كي لا يتعذبوا معه وزعم أنه لا حظ له بالحلال. وظهر القاتل في مشهد تال وهو يدخن سيجارة ويقول أن وصيته أن يدفن بجانب أمه وقرب قبور أولاده –الذين قتلهم- بقبر واحد.
وسبق أن شهدت أوساط اللاجئين السوريين في تركيا جرائم مماثلة، لاسيما مع وجود أعدادٍ كبيرة منهم يعيشون في تركيا.
وتقدر السلطات التركية أعداد السوريين اللاجئين على أراضيها بأكثر من 3 ملايين اضطروا على مغادرة بلدهم منذ نشوب الحرب قبل نحو 13 عاماً.