“اقتلني لكن لن تلمسني”.. قصة حبيبة الشماع تتكرر في مصر باعتداء وحشي في الصحراء

وطن – أثيرت ضجة في مصر، بعد اتهامات جديدة لسائق شركة نقل خاصة بمحاولة الاعتداء على فتاة بسلاح أبيض في منطقة صحراوية بالقاهرة، بعد أسابيع من واقعة مشابهة شهدت وفاة ما عرفت باسم “فتاة الشروق”.

وأصدرت وزارة الداخلية، بيانا بخصوص ما جرى، كشفت فيه ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعدي سائق “بإحدى شركات النقل الخاصة” على سيدة بالقاهرة.

وقال البيان إنه بتاريخ 12 مايو / آيار تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إحدى الفتيات بأنها حال استقلالها سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، قام قائدها باصطحابها لإحدى المناطق بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان، وحاول التعدي عليها وبحوزته سلاح أبيض (كتر) مما أسفر عن حدوث إصابتها، وتمكنت من الفرار.

وأضافت الداخلية، أنه تم ضبط مرتكب الواقعة وضبط السلاح الأبيض والسيارة المستخدمتين في الواقعة.

تفاصيل محاولة الاعتداء على الفتاة

وفيما لم يتضمن بيان الداخلية مزيدا من التفاصيل، فقد كشفت شقيقة الضحية معلومات مفصلة عما حدث، قائلة إن أختها كانت في طريقها لحضور حفل زفاف وطلبت نيابة عنها “سيارة أوبر”.

وأضافت في تصريحات تلفزيونية، أن أختها اتصلت بها بعد بداية الرحلة بخمس دقائق تطلب فيه إنهاء الرحلة؛ لأن السائق يرغب في الحصول على أمواله نقدا”، لكنها لم تفعل ذلك حتى لا تتحمل تكاليف.

وأوضحت أنها فوجئت بعد ذلك أن الرحلة تم إلغاؤها من جانب السائق، متابعة: “اتصلت بها ولم أتمكن من الوصول إليها، قلبي انقبض بعدما تذكرت قصة حبيبة الشماع (ضحية سابقة لسائق بشركة أوبر)”.

وأشارت إلى أنها فوجئت بعد ذلك بأحد الأشخاص يتصل بها من هاتف شقيقتها، وتابعت: “قال لي إن أختي ملفوفة ببطانية في الصحراء. ذهبنا إليها واصطحبناها إلى المستشفى ويدها مليئة بالدماء وعليها آثار الاعتداء”.

وأوضحت أن أختها أبلغتها أن السائق أوقف السيارة في منطقة خالية وفجأة هاجمها وبيده كتر (سلاح أبيض)، فمسكت أختها الكتر بيدها وقالت له “اقتلني لكن لن تلمسني”.

وأفادت بأن شقيقتها تمكنت من الهروب بعد ذلك وركضت في الصحراء، ثم أوقفت سيارة نقل وساعدها السائق ومنحها “بطانية”.

شركة “أوبر” ترد

من جانبها، ردت شركة “أوبر” في بيان، تناقلته وسائل إعلام محلية، قائلة: “بمجرد إبلاغنا بالحادث، تواصلنا مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم كل الدعم الممكن، ونعمل مع السلطات عن كثب لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق”.

واقعة ليست الأولى من نوعها

لم تكن هذه الواقعة الأولى التي تشهد اتهامات لسائقين من شركة “أوبر”، حيث أعلنت النيابة العامة المصرية في مارس، إحالة سائق إلى محكمة الجنايات بعد أيام قليلة من وفاة فتاة متأثرة من إصاباتها بعد قفزها من سيارة كان يقودها خلال تحركها على طريق سريع.

ووجهت النيابة العامة للسائق تهم الشروع في خطف، حبيبة الشماع (24 عاما)، المعروفة إعلاميا بـ”فتاة الشروق” عن طريق “الإكراه، وحيازته الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعا تحت تأثير ذلك المخدر”.