تحقيق يُكذب إعلام المغرب وذبابه ويفند الادعاءات ضد التلفزيون الجزائري (شاهد)

By Published On: 17 مايو، 2024

شارك الموضوع:

وطن – تداول جزائريون مقطع فيديو بثه التلفزيون الجزائري يوثق وصول عتاد فلاحي مسخّر من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب، إلى ولايتي أدرار وتيميمون جنوب غربي البلاد استعدادًا لمباشرة حملة الحصاد والدرس هناك.

وهي المشاهد التي شكك بها التلفزيون الرسمي المغربي وزعم أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، لكن التدقيق والفحص أكد كذب مزاعمه وأن المقاطع المنشورة أصلية.


ويظهر المقطع مشاهد التقطت من الجو لعشرات الشاحنات مصطفة خلف بعضها البعض، في طريق بدا محفوفاُ بالأشجار الصحراوية، وادعى البعض أن المقطع مفبرك وليس حقيقيا.

وادعت قنوات مغربية أن بعض الفيديوهات التي نشرها التلفزيون العمومي الجزائري صنعت باستخدام الذكاء الاصطناعي. ادعاءات القناة أثارت جدلا وسجالا بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما شكك التلفزيون العمومي المغربي بالفيديو، واتهم التلفزيون الجزائري باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج فيديو للمحاصيل في ولايتي أدرار وتيميمون.

وأشار موقع “مسبار” المتخصص بالتحقق من المعلومات والصور والفيديوهات من المصادر المفتوحة، إلى أن الفيديو الذي نشره التلفزيون الجزائري صحيح، والمشاهد حقيقية، وتُظهر لقطات جوية مأخوذة بطائرة مسيرة (درون)، وليست مولّدة بالذكاء الاصطناعي كما جاء في الادعاء.

هذا ما يثبت صحة المشاهد وأنها أصلية

وعاد “مسبار” إلى مقطع الفيديو الأصلي واستخدم المعالم الظاهرة فيه لتحديد مواقع التقاط المشاهد. واستعان في ذلك بصور الأقمار الاصطناعية، التي تتيحها خدمة غوغل إيرث.

وقال الموقع في تقرير له إنه حدد ثلاثة مواقع رئيسية أُخذت منها لقطات الفيديو المختلفة، وتقع جميعها على الطريق الوطني رقم 6 في ولاية أدرار، الواقعة على بعد 1437 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الجزائر.

ووفق المصدر ذاته فموقع التصوير الأول صورت منه اللقطة الأولى في الفيديو، وكان التصوير عكس اتجاه حركة سير المركبات.

وظهرت في الّلقطة معالم بينها أشجار نخيل ومسار سيارات رملي وطريق معبدة، بالإضافة إلى دائرة محاصيل زراعية وأعمدة كهرباء وتشكيلات رملية.

  • اقرأ أيضا:
هكذا أجهضت الجزائر “المناورة” الإماراتية لصالح المغرب.. قطعت الطريق على صفقة “ناتورجي” ومدريد ترضخ
أول رد من الجزائر على مصادرة المغرب لعقاراتها الدبلوماسية في الرباط

ومن الموقع نفسه، صُوّرت اللقطة الثانية، لكن التصوير كان هذه المرة في اتجاه سير المركبات. وتبدأ اللقطة عند الثانية السادسة والأربعين وتنتهي عند الثانية الخامسة والخمسين، وتظهر فيها بنايات وأشجار نخيل وعمود اتصالات وأعمدة كهرباء، بالإضافة إلى الطريقين الرملي والمعبد اللذين ظهرا في اللقطة الأولى. كما يظهر جانب من دائرة المحاصيل الزراعية نفسها وكذلك التشكيلات الرملية.

أما موقع التصوير الثاني فأُخذت منه لقطات الفيديو الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة.

وتبدأ اللقطة الثالثة-بحسب المصدر- عند الثانية الخامسة والخمسين وتنتهي عند الثانية السادسة بعد الدقيقة، وصوّرت عكس اتجاه سير المركبات. يظهر في اللقطة طريق مزدوج يفصل بين اتجاهيه رصيف تتخلّله أعمدة إنارة، وتحفُّ جنباته أشجار نخيل.

أمّا في اللقطة الرابعة (1:06 إلى 1:11) فتظهر فتحات مستطيلة الشكل في الرصيف الفاصل بين جانبي الطريق المزدوج، تطابق تلك الظاهرة في اللقطة الثالثة وفي صور القمر الاصطناعي لمكان تصويرها. وعلى الرغم من عدم ظهور أعمدة الإنارة كاملة في اللقطة الرابعة، إلا أنّ قاعدة أعمدة الإنارة فيها مطابقة لتلك التي ظهرت في اللقطة الثالثة.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment