“معاريف” تنشر الأسباب الحقيقيّة لسحب روسيا جزءاً من قواتها من سوريا

(خاص – وطن) نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريرا لها اليوم حول الأسباب الحقيقية وراء سحب جزء من القوات الروسية العسكرية من سوريا، مضيفة أن هذا القرار الذي اتخذه الرئيس الروسير فلاديمير بوتين بشكل مفاجيء، جاء نتيجة خيبة أمل موسكو من حلفاء الأسد في سوريا أمثال حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيرانية.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته (وطن) إلى أن القوات الروسية لم تتلقَ الدعم الكافي على الأرض من مقاتلي النظام السوري وإيران وحزب الله، فضلا عن الخلافات التي نشبت مع إيران وحزب الله من جهة، والقوات الروسية من جهة أخرى حول الأهداف التي يتم رصدها، ومن ثم توجيه الضربات نحوها.

 

ولفت تقرير الصحيفة إلى أنه برغم النجاحات القوية التي حققتها روسيا عبر القصف والضربات الجوية في سوريا، إلا أن دعم القوات الموالية للنظام السوري على الأرض لم يكن بالقدر المطلوب لدعم ومساندة روسيا، وهو الأمر الذي أثار غضب موسكو ودفعهل لسحب جزء من قواتها العسكرية.

 

وقالت “معاريف” إن هناك ثلاثة أسباب مختلفة ساهمت في تغذية الخلاف بين روسيا وحلفائها من القوات الشيعية (حزب الله والحرس الثوري)، أولها رفض الروس رؤية إيران الاستراتيجية التي تتلخص في أن نظام الرئيس بشار الأسد هو حامي الشيعة في سوريا ومصالح طهران في المنطقة، خاصة في دول الخليج، وبالإضافة إلى ذلك، رفض الروس إمكانية قيام إيران بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان، وفضلا عن ذلك أن موسكو مستعدة للتخلي عن الأسد كجزء من التسويات المستقبلية.

 

أما السبب الثاني فكان الخلاف حول الأكراد، حيث في الوقت الذي تعتبر إيران انفصال الأكراد تهديدا للاستقرار الداخلي، تدعم روسيا حق الأكراد في الاستقلال، لا سيما وأن البيشمركة من المقاتلين الأكثر فعالية ضد داعش ويمكن الاعتماد عليها.

 

وعن السبب الثالث، أوضحت “معاريف” أنه يرتكز في فشل الإنجازات العسكرية لإيران وحزب الله، بما في ذلك توسيع الحرب في تدمر و الرقة وتضارب المصالح بين إيران وروسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى