صواريخ حماس تطلق من أماكن مخفية وتتحرك تحت الأرض.. الدويري يكشف عن رسالة للمقاومة بقصف تل أبيب (فيديو)

وطن – قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء “فايز الدويري” إن قصف المقاومة الفلسطينية لمركز الثقل الإسرائيلي في اليوم 233، يحمل رسالة عميقة الدلالات للمجتمع الإسرائيلي وهي أن القادة السياسيين يكذبون والمقاومة تدير المعركة بالطريقة والوقت الذي تشاء.

وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة” سأله المذيع أنه ليس من السهل على مقاتل أن يتحرك بكل اتجاه ويطلق صواريخ بعيدة المدى مداها أكثر من 100 كم في منطقة يوجد فيها قوات للاحتلال، فرد “الدويري” بأنه في مقاييس الحرب غير المتناظرة فهذا الأمر وارد جداً.

وتابع موضحاً أن المعادلات مختلفة وكذلك طبيعة ثقافة المقاتل، مضيفاً أن هناك مصطلح “الصندوق الأسود” وهؤلاء المقاومون –كما قال- يفكرون من خارج الصندوق وليس من خلال الفكر التقليدي.

إطلاق صواريخ على تل أبيب

وحول توقف إطلاق الصواريخ قبل شهرين، أبان اللواء فايز الدويري “أننا يجب أن نميز بين القدرة والقرار وكانت القراءة التحليلية موجودة في القدرة على الاستخدام ولكنها تخضع إلى قرار.”

وتابع المحلل الذي لفت الأنظار بتحليلاته العسكرية والاستراتيجية لحرب غزة، أن إطلاق الصواريخ في هذا التوقيت والمدى، وفي ظل الأحداث التي تجري منذ ثلاثة أسابيع “قرار استراتيجي وليس قراراً ميدانياً”، واستدرك: “هو قرار خضع للإرادة السياسية بالتناغم مع القدرات العسكرية فتم توظيفه”.

  • اقرأ أيضا:
فايز الدويري يكشف ما تخفيه القسام لجيش الاحتلال في رفح خلال 48 ساعة (شاهد)

مضامين سياسية

وأردف أن المعارك منذ ثلاثة أسابيع محتدمة وتحديداً في جباليا والمعسكر ورفح وغيرها وكانت بمثابة أيام بيض للمقاومة –حسب التقويم الشمسي –
وقال الدويري إن صواريخ المقاومة تطلق الآن من مناطق مخفية وتتحرك تحت الأرض من نقطة التكديس إلى نقطة الإطلاق إلى فتحة النفق –حسب تعبيره-

“وفتحت الفتحة وأطلقت الصواريخ وأعيد إغلاق الفتحة وتحركت إلى المكان الذي انطلقت منه”، واستدرك أن هذا التكنيك يحمل مضامين سياسية بمنتهى الدقة والإتقان.

وتابع :”أن تطلق هذه الصواريخ من رفح على بعد مئات الأمتار أثناء القصف الجوي وترسل إلى وسط فلسطين المحتلة وتستهدف مركز الثقل الديموغرافي والسياسي والإقتصادي والعسكري، وكأن المقاومة تريد أن تقول للمجتمع الإسرائيلي أن قادتكم السياسيين يكذبون والمقاومة بخير وتدير معركتها بالطريقة التي ترغب وفي الوقت الذي تريد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى